نتابع عن كثب حوارات منبر السند الذي نحيي فيه سعة الصدر ورحابة استقبال كل المقالات والتعاليق. ولنا اليقين ان جهات اخرى تتابع ما ينشر اعتبارا لكون الامر يدخل في صميم عملها ويشكل لها احدى آليات المراقبة والتمحيص كالاجهزة الامنية والاستخباراتية الوطنية وربما حتى الاجنبية. وحتى مع اختلافنا حول بعض ما ينشر من حيث الشكل او المضمون،فإننا لا نلوم السند اعتبارا لكون كل المشاركات تعكس واقعنا كما هو وتصحح لنا نظرتنا للأشياء عكس التمثلات التي قد تشغل افكارنا عن وضع مدينتنا والهيآت الفاعلة فيها. ويدخل هذا الامر من الناحية السياسية ضمن ما يعرف بالتحليل النظمي للافكار السياسية والتحليل الوظيفي لهاته الافكار اللذان يعرف بهما الحقل السياسي الانكلو *** وني كما درسناه في العلوم السياسية لكل من "كابرييل الموند" و"دافيد ايستون" واللذان يربطان عملية صناعة القرار السياسي انطلاقا من اربعة محاور هي المدخلات والتمحيص او الغربلة(وتسمى العلبة السوداء)والمخرجات ثم عملية التغذية العكسيةFeed-back . طبعا لا يتسع المجال للمزيد من التفصيل في هذا الامر، ولكن المراد منه ان هاته المشاركات برديئها وطيبها سوف تشكل في نهاية المطاف تصحيحا للواقع الذي نعيشه بعد ان تنفس كل جهة وكل شخص عما بداخله، وستشكل حتما لدى اصحاب القرار خريطة طريق تمكن من بلورة "ما يجب ان يتخذ" . نحمل هم هذه المدينة بصدق والله شاهد على ما نقول، ونعرف اناسا وموظفين صادقين ومثابرين في صمت من اجل الانعتاق من كل المشاكل التي تعيشها المدينة ولنا اليقين مع هذا وذاك ان الامر في طريقه الى جادة الصواب. سيسجل التاريخ لكل شخص او هيئة ما قامت به ، و مهما تلاطمت امواج البحر سيأتي اليوم الذي يهدئ فيه. تحية لارواح شهداء المناجم، وتحية لاطر المدينة في المغرب وخارجه، وتحية لكل ضمير حي اينما كان في المغرب العزيز.