دوار عكاية تابع لاراضي جماعة تكافيت اقليم جرادة.يبعد عن هذه الاخيرة بحاولي 20 كلم,تقطنه اكثر من 100 عائلة,اي حوالي 900 نسمة.ويعرف حركة فلاحيةمرتبطة بوجوده على ضفة واد الحي أحد روافد نهر ملوية.حيث يتوزع النشاط الفلاحي في انتاج الفصة ,واشجار الزيتون وتربية المواشي.و تنتشر على ضفاف الواد ما يفوق 54 ضيعة فلاحية. الا انه رغم القرب النسبي لهذا الدوار من عاصمة الاقليم*جرادة* فهو يعيش سنوات ضوئية بعيدا عن الحضارة.فالدوار و نحن في نهاية 2010 غير مرتبط بالشبكة الكهربائية كباقي الدواوير المحيطة به وذلك لتصفية حسابات انتخابية سابقة. ورغم هذه الكثافة السكانية المهمة فان الدوار لا يتوفر على مستوصف وكل رحلة علاج او ولادة...هي رحلة من العذاب و الجحيم.ولكن الطامة الكبرى التي تنهك جيوب الفلاحين المنهكة اصلا هي التنقل الى جرادة للعلاج او للسوق الاسبوعي او للادارة,فان الطريق ان صح التعبير تسميتها طريقا هي اشبه بمسالك قندهار خاصة 14 كلم الغير المعبدة. فالوسيلة الوحيدة للتنقل من والى الدوار هي شاحنات نقل الرمال,ومع فصل الامطار وتوقف الشاحنات عن العمل نتيجة فيضانات واد الحي تتوقف الحركة كليا وعلى من اراد الانتقال الى جرادة ان يقطع 28 كلم ذهابا و ايابا الغير المعبدة راجلا وينتظر ساعات امام الطريق الثانوية بين جرادة و تكافيت. وبالاظافة لقساوة الطبيعة وتهميش السلطات الاقليمية لهذا الدوار رغم الملايير المرصودة لتنمية الاقليم,فان السلطات المحلية بتكافيت هي الاخرى اصبحت تجتهد لخنق هذا الدوار, فبدلا من تشجيع اصحاب رؤوس الاموال للاستثمار في الميدان الفلاحي لما يزخر به من امكانيات واعدة,فانها تضع قوانين لا يعلم مرجعيتها و اسباب وضعها الا هذه السلطة المحلية التي يبدو انها لم تسمع بمشروع المغرب الاخضر ولا بالتنمية المستدامة رغم خطابات عاهل البلاد.وهذا غيض من فيض ولنا عودة بالتفصيل./.