أكد الناشط الحقوقي الدولي وأسقف الكنيسة الكاثوليكية البلجيكية المونسنيور جان عبود، خلال استضافته في برنامج «مباشرة معكم» الذي بثته القناة الثانية الأربعاء الأخير، أن مسؤولية النظام الجزائري في اختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كبيرة وثابتة، باعتبار أن الاختطاف جرى فوق التراب الجزائري، وهو ما يعتبر مخالفا لما تقوله المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، مضيفا، أن الجزائر ارتكبت جرما ضد حرية التعبير والرأي، ومارست إرهابا فكريا على كل من يريد أن يعبر عن موقفه الإيجابي من قضية الوحدة الترابية للمغرب. وقال الحقوقي، الذي تحدث إلى البرنامج مباشرة من نيويورك، حيث كان يتواجد هناك مع والد مصطفى سلمى، السيد إسماعيل سلمى ولد سيدي مولود، لأجل الدفاع عن الإفراج عن مصطفى سلمى أمام اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة، إن الدولة الجزائرية خرقت العهود الدولية المنصوص عليها في الميثاق الأممي لحقوق الإنسان، وعلى رأسها حق الحماية الدولية للأشخاص الذين يوجدون على ترابها، وحمايتهم من عدم تعرضهم للاختطاف القسري، ولكن كل تلك العهود انتهكت بشكل سافر، كما حدث مع المناضل الكبير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطفته مليشيات محسوبة على شرذمة ما يسمى بالبوليساريو، بإيعاز ومباركة النظام العسكري الجزائري. وطالب عبود، الذي سبق وأن التقى بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وحدثه بخصوص الانتهاكات الجسيمة التي تمارس بمخيمات الذل والعار بتيندوف بفتح تحقيق دولي حول تلك الجرائم والانتهاكات البشعة والسافرة لحقوق الإنسان، وجدد مطالبته بمحاكمة المتورطين -من شرذمة ما يسمى ب"البوليساريو"- في قتل وتشريد واختطاف واغتصاب آلاف المحتجزين بالمخيمات أمام المحكمة الدولية. ودعا الحقوقي البارز والخبير في القانون الدولي، السكان المحتجزين إلى الانتفاضة ضد الذل والهوان، والعودة إلى بلدهم المغرب، خاصة –يقول ضيف البرنامج- "والمغرب يحفظ لأبنائه الكرامة والعزة والعيش الكريم، كما هو حال عدة أشخاص عادوا إلى المغرب واستقبلوا بحفاوة كبيرة، وقلدوا مناصب سامية كما هو الشأن لأحمد ولد سويلم وآخرون. هذه المطالبات والدعوات، جاءت ضمن المحاور التي تناولها برنامج «مباشرة معكم» الذي يعده الزميل جامع كلحسن، والذي تناول مسألة اختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، و التي شارك في مناقشتها محمد الشيح ولد سيدي مولود، رئيس لجنة العمل لإطلاق سراح مصطفى سلمى وتوفيق بريدجي، رابطة المدافعين عن قضية الصحراء ومحمد رضا الطاوجني رئيس جمعية الصحراء المغربية ومحمد بلغزال، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وعز الدين فرحان مدير المنظمات الدولية بالأمم المتحدة وعبد القادر لكيحل، رئيس التنسيقية الشبابية للدفاع عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، حيث أكدوا أن الجزائر وصنيعتها البوليساريو، قد بينا للعالم فظاعة الجرائم التي ارتكباها ويرتكباها ضد المحتجزين الصحراويين بتيندوف، خاصة الذين يعبرون عن آراء مخالفة لأهوائهما الشاذة والسادية، حيث يتعرضون لأبشع صور التعذيب والقسوة والتنكيل بهم وبذويهم، كما حدث للمناضل الكبير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود طيلة 21 يوما من الاختطاف والتعذيب على يد شرذمة البوليساريو بإيعاز من النظام الجزائري، الذي أكد مسؤوليته المباشرة لكل ما يقع بمخيمات الذل والعار بتيندوف. ودعوا إلى مواصلة التعبئة، من أجل تمكين مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وآخرين من كافة حقوقهم المشروعة والمنصوص عليها في المواثيق والشرعية الدولية، وهي الحق في الحياة وفي التعبير وحرية الرأي، بدون انتهاك أو مساس لحق من نلك الحقوق.