يقولون ان الحاجة هي أم الاختراع ، وهي أم الاكتشاف ايضا، وأم السرقة واللصوصية والمرض والفقر ولعانة الوالدين كذلك. و تذكرت أننا كنا تشرفنا عام 2000 بالفوز بعضوية شبكة تطوير بحوث الأيل التابعة للمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) ؟، وقد جاء هذه الفوز الثمين في ضوء زيادة الاهتمام بتربية الأيل وإكثارها وحمايتها من الانقراض والاندثار. تذكرت هذه المعلومة وأنا اسمع واقرأ وأشاهد وأنتظر معكم دنو زمن الارتفاع الشاهق في اسعار المحروقات وأثر ذلك الفوري على ارتفاع كلفة المواصلات. يا الله، كيف كنا سنعيش بلا أبل ( بلا ماكنتوش) وكيف سيحب ناقتها بعيري إذا أحببتها وأحبتني، وكيف سنقاتل ونغزو من اجل ان نحرر النوق العصافير ونقدمها مهرا لعبلة؟! حتى بول النياق يستخدم لتشقير شعر النساء. خيام التفاوض نصنعها من شعر الجمال، وحينما نعطش في الصحراء ننحر النوق ونشرب الماء المخزون في اخفافها حتى نحافظ على مخزوننا المائي سليما معافى. أوائل الخمسينات ذهب احد أقاربي للدراسة في أحدى المدارس الأهلية الخاصة بالأديرة في فلسطين، كان غلاما كبيرا لكنه كان في الصف الأول الابتدائي. مقابل حرف (ج) العربي وضعوا صورة جمل وقالوا له ان يلفظ الحرف ثم يلفظ كلمة (جمل) لكن قريبي العبقري كان يلفظ حرف (الجيم) ويقول بعدها كلمة (بعير) وقد فشلت جميع محاولات المعلمين في إجباره على ان يقول (جمل) فالذي في الصورة هو بعير (بكسر الباء) وليس جملا!! بصراحة....ينبغي ان نحافظ على البعارين فهي تسكن الصحارى التي نصنعها، وتصبر على الجوع مثلنا ........وتحقد مثلنا!!