لم تكد تلك الزوبعة التي أشعل فتيلها المرشد بحي الزياني عين بني مطهر والتي تحولت إلى حرب كلامية ضارية تنفرج حتى تألق هده المرة بنفس المدينة مسعر المشاكل, المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بجرادة الذي آل على نفسه إلا أن يثبط من عزائم الأئمة و المحسنين و لجان المساجد بالتشويش عليهم عن طريق أعوانه الذين لم يعودوا مرشدين بجرادة بل بطالين أصحاب بطنة لا شغل لهم إلا ( الزر ود ) والتقاط الأخبار من هنا و هناك, ثم نسجها و صناعتها مشاكل بهتانا و زورا للإتيان بها على طبق من حديد –الذي سيصلون به في نار جهنم – إلى سيدهم المندوب الذي يقول لهم وللقيمين الدينيين وللجان المساجد والمحسنين الساهرين عليها أنا ربكم الأعلى وأنا الذي أتولى الحسم في القضايا الصغيرة والكبيرة. يتعلق الأمر هده المرة بتدخله التعسفي و المتعلق بتعيين القيم الديني - الذي كان بالمسجد العتيق الذي له تاريخه بهده المدينة و تركه فارغا في رمضان دو ن مراعاة حرمة هذا الشهر و عواطف رواد هذا المسجد – بالمسجد الجديد الذي بنته الوزارة و السؤال الذي نطرحه إلى متى يبقى هدا المندوب و زبانيته المغرورين سائرين في غلوائهم ؟ أليس من حقنا أن نقول للجهات المعنية و خصوصا الوزارة أوقفوا هدا الشر المستطير الذي اكتسح مختلف مساجد المدينة واضربوا على أيدي هؤلاء المدلسين الذين يندسون تحت اسم القانون ليفرضوا سلطتهم على المساجد و روادها.