من المرتقب أن يشهد الوضع بمنطقة فكيك على إيقاع توتر غير مسبوق خلال الموسم الدراسي الحالي, والأسباب كثيرة و متشعبة, نذكر منها: الغلاء الكبير في الأسعار و ضعف القدرة الشرائية للمواطنين خاصة في هذه الفترة المتزامنة و فترة العيد و الدخول المدرسي. أما في ما يخص الشأن التربوي, فالأمور ليست أقل سوءا, على اعتبار أن نيابة فكيك تواجه تحديات حقيقية ليس أقلها الضغوطات المفروضة من جهة لتسريع وتيرة العمل بالمخطط الاستعجال في ظل السخط العارم حول منظومة التربية و التكوين و الأصوات المتعالية لمعالجة هده القضية ذات الأهمية المتعاظمة, من طرف الصحافة و مراكز البحث و من لدن الدوائر العليا بالبلاد. أما من جهة ثانية فالتحديات المذكورة سالفا تتطلب تسخير مؤهلات بشرية مؤهلة, ووسائل لوجستيكية... الأكيد أن المتتبع الميداني لطبيعة الأوضاع في فكيك يستبعد نجاح زمرة المشاريع و المخططات التي يتم التطبيل و التزمير لها, و هذا ليس بتشاؤم أو عدمية بقدر ماهي حقيقة واقعة, يرتدي عدة مسئولين نظرات سوداء بغية تجاهلها, في ظل وضع مترد من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية و قلة الأجور و انعدام البنية التحتية ووجود عقليات بيروقراطية ديماغوجية تسهر على رعاية الشأن العام بعقلية إقطاعية متحجرة, و الحالات من هذا القبيل في فكيك ليست بالقليلة منها شرذمة من المسيرين بنيابة فكيك يدعون الصرامة و تطبيق القانون إلى بعض مديري المؤسسات التربوية الذين يستفردون بالأطر التربوية التي تكابد الأمرين في منطقة كفكيك, و هؤلاء الرعاء الذين يسمون- بالمدراء- كناية مشتتون في ربوع الإقليم من بوعنان و تندرارة و عكلة السدرة....يعتون فسادا و يعملون على تحطيم معنويات المدرسين و إذلالهم و.. الغريب في الأمر أن الفضاء الجمعوي و الآباء و النيابة يعلمون بوجود هؤلاء النماذج الذائعة الصيت و بالمقابل لم يتخذ في حقهم أي إجراء يذكر حتى الساعة. فكيف سيكون موقف النيابة من مما يحدث؟ وكيف ستتفاعل مع كل هذه المثبطات؟ والسؤال الأكثر أهمية هو ماذا سيكون رد فعل الكونفدراليين الأقحاح من تصرفات كهذه و كيف سيتفاعلون معها؟ هذه بعض من أسئلة و غيرها ننتظر الجواب عنها خلال الأيام القليلة القادمة.