في اطار المعركة الوطنية المفتوحة التي تخوضها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بمناسبة الذكرى 18 لتأسيس الجمعية نظمت مساء الجمعة 30 أكتوبر2009 مسيرة شعبية احتجاجية انطلاقا من باب الأحد بالرباط وبعد انطلاق المسيرة في وقتها المحدد تقاطرت مختلف أجهزة القمع السرية والعلنية بعين المكان استعدادا - وكعادتها -لارتكاب مجزرة في حق هؤلاء المعطلين العزل الذين جاءوا من مختلف مناطق المغرب للإحتجاج والمطالبة بحقهم المشروع في الشغل والتنظيم, وقد بدا ذلك واضحا من خلال الارتباك في صفوف رؤساء الأجهزة القمعية في مقابل التنظيم المحكم لمسيرة المعطلين, وبعد وصول المسيرة الى ساحة البريد قامت قوات القمع بتعنيف وسب وشتم في حق الرفيق عبد المنعم المساوي /فرع طنجة/ ومحاولة تجريده من هاتفه النقال كمت تم الاعتداء على الرفيق علي فقير الذي كان يقوم بتصوير المسيرة,وفي تلك اللحظة أعطيت الأوامر لجحافل القمع وبدون سابق انذار للتدخل وقمع المعطلين الذين كانوا مفترشين الأرض ونزع اللافتة ومحاولة تمزيقها لكن تشبث المعطلين باللافتة الحاملة لشعار المعركة حال دون ذلك لتتحول المسيرة بعد ذلك الى مطارادات في الشوارع ووقفات متفرقة للمعطلين بمحيط البرلمان في الوقت الذي كانت سيارات الأجهزة القمعية تتوافد على المكان الشيء الذي خلف العديد من الاصابات في صفوف المعطلين أخطرهما حالة الرفيقين نور الدين السعدي-فرع أولاد بوعياد- والرفيق جواد لقريشي -فرع مكناس- حيث نقلا الى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات بعد أكثر من نصف ساعة وهم ممددين على الأرض دون اسعاف ,وفي الأخير ألقى رئيس المكتب التنفيذي عبد الله المجدي كلمة مقتضبة ندد فيها بشدة بالقمع المسلط على المعطلين ,كما سجل تضامن الجمعية مع كافة الحركات الاحتجاجية وكل المعتقلين السياسيين القابعين بسجون هذا النظام القائم بالمغرب مؤكدا على مواصلة الأشكال النضالية للجمعية محليا ووطنيا ,ليتم بعد ذلك التوجه الى مقر الاتحاد المغربي للشغل للاعتصام في انتظار عودة الرفيقين المصابين من المستشفى