لو دعي المفتي السارق والد الشيخ الفاسق الى غذاء القصر لكانت مهزلة التاريخ. الحمد لله الذين جملوه مع المجرمين والمشكوك بامرهم وتركوه حيث هو، لا يشرفه المسؤولون بل يحط من قدرهم وقدر الجمهورية وطائفته بوجوده حتى اليوم في سدة الافتاء. امثاله حين يقفون ويتكلمون عن كثرة الجواسيس لحساب العدو ينسون ان بفسادهم واستيلائهم على اموال الهبات والمشاريع الكاذبة وتآمرهم على الاوقاف الاسلامية مع الشركات العقارية وتصفيتها وهو الذي كان يقول" انه لا يجوز البيع والبدل للاوقاف" يوم كان مديرا لها ، قد اعطوا اسوء الامثلة لشباب كطارق عمر الربعة وزياد الحمصي الذين باعوا بيروت ولبنان وتاريخهم وتاريخ السُنة المجيد في العروبة والنضال على مر الاجيال بحفنة من الدولارات للعدو الاسرائيلي، وادخلوا البلاد في متاهات الاتصالات جاعلين منها مادة دسمة لمحكمة تحاول لف حبل الاتهام بعد سوريا والضباط الاربعة وتثبت ما لا يمكن اثباته على اشرف وانبل خلق الله "المقاومة" خدمة للعملاء واسرائيل واميركا. المفتي وامثاله من الفاسدين هم الذين شجعوا على ازدهارهذه البيئة الفاسدة الحاضنة للجواسيس .هو وامثاله ممن يختبئون وراء تعاليم الاسلام والآيات القرآنية الشريفة لكي يخونوا وكالات الارامل والعجائز الذين يثقون بهم فيبيعون لهم املاكهم ويستولون على الاموال ويحولونهم عند العازة من ديانة الى اخرى حتى يتهربوا من المسؤولية . فلا شيء يقف في وجه فسادهم لا التعاليم الدينية ولا الاصول الاخلاقية ولا حتى ترؤسهم للجمعيات الخيرية والتعليمية فلا يتورعون عن الاستيلاء على نساء غيرهم بالحرام وهم يدعون انه حلال فيكرمهم المجتمع ويوليهم ولي الامر واهل السنة والجماعة فكيف باموال هذه الجمعيات التي لا حسيب لديها ولا رقيب. لا شيء يقف في طريق فسادهم كبيرهم وصغيرهم لا تهتز نفسه الا لرنة الذهب الاصفر ولو باعوا انفسهم وبلادهم واولادهم ونساءهم . مناعتهم معدومة فكيف تريدون ان لا ينسون تاريخهم وانتماءهم وشرفهم وهم يرون امامهم الامثلة الرائعة لحكام صادروا بسعر التراب وسائل انشاء الثروة لاهل مدينة كاملة واعادوا صياغتها لبيعها بعشرات الاضعاف ناطحات سحاب لبترول الشرق الاوسط ومقاهي لفك عقد العربان المزمنة. كيف تريدون ان لا يبيع الشباب وبعض الاخصائيين وبعض الموظفين انفسهم للعدو الاسرائيلي وهم يرون كيف ان البلد قد اصبح مديونا باكثر من خمسة وسبعون مليار دولار والكهرباء والماء والبيئة والبنية التحتية وغيرهم "يوك" ولا من يحاسب ولا من يتساءل والكل يرمي السبب على الحرب الاهلية بعد عشرون سنة من توقفها وبعد ان وضعونا امام حرب مذهبية ثالثة او رابعة. انه الفساد المشجع الاول والاخير لهذه البيئة الحاضنة التي تنشيء الجواسيس بعد ان تعدم مناعتهم رؤيتهم لما يحدث في البلاد من فساد على جميع الصعد.