مباشرة بعد إعلان النتيجة النهائية حول فوز فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لولاية ثانية في الاستحقاقات الخامسة الرئاسية في تونس لهذه السنة اتصلت بصديق لي في تونس وبالضبط في ولاية قفصة لأهنئه بهذه النتيجة، خاصة وأنه يعتبر من أصدقائي القدامى عندما كنت مدرسا للغة الفرنسية في الجماهيرية العربية الليبية . لكن ومن حسن الصدف أنه كان في الاستماع إلى الإذاعة المغربية وخاصة لبرنامج " كولْ ليَ نْكولْ ليك" الذي يعده ويقدمه الصحافي القدير حسين العمراني" والذي يتطرق إلى مواضيع اجتماعية بطريقة ظريفة وهادفة تشد الآذان والأسماع. وهذا الصديق الحميم البعيد القريب يعد من أخلص ممن تليقت بهم وناقشتهم في مواضيع تهم بلدان المغرب العربي.وهو من الذين ما زالوا يترحمون على الرئيس لحبيب بورقيبة الذي قاد سفينة تونس إلى بر الأمان برفقة المرحوم جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه. وهي من الأيام الخلوالي التي ما زال يتذكرها التونسيون مثل المغاربة الذين ما زالوا يترحمون على أيام رفيقه في النضال محمد الخامس ومن بعده الحسن الثاني الذي ترك خير الخلف للمغاربة في شخص جلالة الملك محمد السادس نصره الله .... ويبدو أن الرئيس زين العابدين بن علي نجح إلى حد بعيد في حمل المشعل الذي تركه المرحوم لحبيب بورقيبة الذي نجح في قيادة سفينة النجاة التونسية في خضم أزمات لم يتمكن لأي أحد أن ينجح في فيها إلا إذا كان جديرا بأن يكون قائدا أو رئيسا محنكا. وبما أنه قد سبق لي أن زرت تونس الخضراء واقمت فيها لعدة أيام وليالي، ووقفت على المنجزات التي حققها الزعيم لحبيب بورقيبة ومن بعده الرئيس زين العابدين بن على. أما فيما يخص مصادفة برنامج " كول لي نكول ليك" فقد اندهش صديقي التونسي لما يتحلى به المغاربة من طيبة وصدق وقناعة وهم يتحدثون على المباشر عبر قناة رسمية . لكن الذي إخواننا التوانسة ما زالوا يدركون أن ألإفراط في التراخي في حقوق الانسان يجلب عواقب وخيمة أو ما يسمى عندنا " بالدسارة" وهو ما يصر عليه على تطبيقه زين العابدين بن علي بترو ... حتى لا تنفلت الأمور وتعم الفوضى .... وتسود الغوعاء وتنذثر الحضارة !!!!!!!!!!!!!!!