في لقاء تواصلي مع الصحافة، وبمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بالجهة الشرقية، سرد السيد مدير الأكادمية جملة من التقارير الوافية حول سير عملية الدخول المدرسي لعام 2010، والتدابير المتخذة على الصعيد الوطني والجهوي فيما يخص الرقي بالمؤسسات التعليمية وبالمرافق التابعة لها وكذا الخدمات الاجتماعية الموازية التي أصبح يستفيد منها التلميذ وذلك في إطار الإصلاح الشامل والتحدي الذي ما فتئت الدولة ترفع شعاره للرقي بالمنظومة التربية سواء في جانب التلميذ، أو في جانب هيئة التدريس والأطر التربية الأخرى، وكذلك الاكراهات والمعيقات والتحديات الآنية أو الكلاسيكية التي ما زال يعاني منها قطاع التعليم، والتدابير الجديدة المتخذة للنهوض بالمنظومة التربوية والتي أصبحت تتلخص في " المخطط الاستعجالي والذي حددت له مدة أربع سنوات لتحقيقه على أرض الواقع. السيد مدير الأكاديمية في الكلمة التي ألقاها، أكد أن هناك تحسن نوعي وكمي على مستوى الخدمات لأنشطة قطاع التعليم على مستوى الجهة الشرقية، رغم " أن الهاجس الأكبر يبقى هو في كيفية تسريع وثيرة الإصلاح" . لكن باحترافية وموضوعية بعيدا عن الارتجالية والعبثية خاصة، وأن هناك أموال طائلة خصصت لهذه العملية والتي تفوق 630 مليون درهم، وهو المبلغ المخصص للجهة الشرقية. كما أنه من المقرر تأهيل 140 مؤسسة تعليمية من مختلف الأسلاك خلال سنتين، زايد ميزانية لتوسيع مختلف حجرات الدرس، وإصلاح الداخليات والمطاعم خلال سنتين. وهو ما تحقق على مستوى الدعم الاجتماعي الذي يعد أهم محفز للاستمرار في المدرسة ومحاربة الهدر المدرسي، وقد تجلى ذلك – حسب إحصاءات الأكاديمة – في زيادة + 10 في المائة على مستوى الإطعام المدرسي في الابتدائي، مما حقق مائة في المائة في بعض المناطق، أي بمعدل 60 في المائة على مستوى الجهة الشرقية ( مع العلم أن معدل المستوى الوطني هو 43 في المائة.) هذا ولإرساء مدرسة النجاح تقرر في هذا المخطط الاستعجالي : • تجديد أدوار مديري المؤسسات التعليمية مع تدبير وترشيد عقلاني ومحكم للميزانيات المخصصة لكل نيابة ومؤسسة. • العمل بمشروع المؤسسة كآلية تتناغم فيها جميع مشاريع البرنامج الاستعجالي. • تدقيق عملية الدعم الاجتماعي. • تدبير عملة اقتناء اللوازم المدرسية. • تدبير عملية الصيانة الوقائية للمؤسسات التعليم. • إقرار الزي المدرسي الموحد بكل الجهة الشرقية ، وجدة أنكاد : 26 960 مستفيد، و( مجموع الجهة هو 126 401 ) • توطيد الشراكات مع جمعيات أولياء التلاميذ، ليكون الكل من مسافة واحدة من هموم وطموح الخطط الجديدة لإصلاح التعليم. • تحقيق كل وسائل التواصل التي من شأنها توصل إلى تعليم هادف وجاد وقار، وكذا توفير وسائل النقل و لوازم الدرس والتحصيل لكل التلاميذ حسب ما هو مقرر ومخطط له بدون حيف أوتميز وبهذا يمكن الوصول إلى المحافظة على التلميذ في المدرسة ، والحد من الهدر المدرسي، والعمل على استكمال الدراسة بنسبة للسلك الابتدائي 90 في المائة، و80 في المائة بالإعدادي، و60 في المائة بالتاهيلي. وفي أجوبته على أسئلة الصحافيين، أقر السيد مدير الأكاديمية أن اشكالية الموارد البشرية، وعدم التحكم في العنصر البشري ( المدرسون) لست حالة خاصة بالتعليم ، بل هي موجودة في كل القطاعات الأخرى، وبالوسائل المتاحة حاليا يبقى تدبيره مستعصيا، لأن الخصاص الموجود حاليا هو ناتج عن سوء تدبير هذه الموارد البشرية، و يبقى الهاجس الطاغي حاليا في أوساط رجال التعليم هو الانتقال والالتحاق بالأزواج. هذا وتبقى أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين الوحيدة على المستوى الوطني، التي دأبت على التواصل مع الصحافة مباشرة وبدون بدون تحفظ، وهو ما نتمى أن تقوم به الإدارات الأخرى في جو من الشفافية والمهنية والتواصل .