تحت قيظ الشمس الحارقة أنتظرك أنتظرك وأنتظرك طويلاً أفترش الأرض وأشدو للحقول أشدو مع البلابل للجداول والزهور ومع انتظارك تجيش العواطف ويفيض الشوق ويحلو العمل مع انتظارك تناجي الأرض السماء فتغني لها أغنية الحب وعندما تذبل وردتي أبادرها بقصيدة فترتوي ويحيا فيها الأمل فأحيا معها أحيا وأترنم بأنشودة الرفق بلا يأس ولا ملل أنا منهن ونحن من طينة واحدة خُلقنا وأنا والنساء...كل النساء نؤمن أن الحب عقيدة وأنتم معشر الرجال كل الرجال في شرعكم الحب عادة ومتعة ومكيدة تجمعون من الزهور والورود الحمر باقة لا بل باقات تنثرون عليها من شهد الكلام لتصبح في راحات أياديكم طيعةً وبراقة واحدكم صيادٌ يملأ قلبه بدموع غزالة لتورق أشجار كبريائه وتعصف بأغصان الحب المورقة حبيبي .... قالت لي النجوم وأمرتني الأقدار أن أراوغ...وأهرب من أتخاذ القرار أنا....أنا..... أستجير بحبنا وأطلب الفرار ولكي أواري خطوط العشق أدس كفي في النار وأبكي أبكي كمن يعزف من حرقة القلب على القيثار وأنتم يا معشر الرجال أنتم تسيرون مع الأنهار بلا ندم أو رحمة أو استغفار نحن النساء....كل النساء ننحب على حبنا المسلوب منا في وضح النهار فمن رِفقنا سُلب منا بأرادتنا يوم كنا أحرار كل ليلة ننوء تحت عبء جبال من نار وتنتفض قلوبنا طالبةً في أن نلتحق بركب الثوار لكننا وللأسف نظل كما نحن بين راحات أياديكم باقات من من الورود والأزهار