ضدا على التجهم العقائدي، أحبها ضدا على العنفوان الذي تظهره الموت في نفاق جماعي ضدا على الإسمنت الإيديولوجي للمحافظين أحبها وأعود الى استفاقة الأمل .. بحذافيري! منذ صرت سريع البلاغة، لم أعد أستطيع العيش بدونها. من بعيد أرمي إليها عبارة الحب فتسقط حبات الرمان ماسية من ابتسامتها وتذوب في الهواء. وأقول لها اسمها مرات، كي أكون قريبا من ألفة سنجاب شعري يطل علي من كتفيها الرخاميتين. مثل زهور برية، يتلقفني سحرها. مر أسبوع ولم أرها فتعرت عيناي من الضوء وسكنت الريح نظراتي تطايرت مثل الورق في زوبعة الحيرة والجوع العاطفي آه لو تنط يداك الآن على قلبي مثل طفلين صغيرين يقطفان تفاحة تتلألأ في الحب والماء.. أفقد الذاكرة عندما لا أنطق باسمك عشر مرات بريات وعشر مرات على مرأى من البحر ويٌضيع الهواء اسمه والماء اسمه والحنين والتلال والأرانب والقطرات والغابة الوافرة في أحاسيسي وعندما أتمتم اسمك البري يعود الضوء إلى الضوء والماء إلى الماء والأشياء إلى الاشياء ويعود الحب إلى الحب والتضرع الرقيق إلى يديك من أجل أن أكون شجرة في ظلهما أنا طائر السنونو الذي يعلق بريشه الخريف، القادم من توه إلى الحماقات. أنا الذي يسقط في الهوى ويصير لؤلؤة.. أحبك من بعيد، كي تمتلئ الجسور في الهواء بمزهريات الصدفة، وينفجر البعيد من فرط رمانه. وأعود أنا مع العاطفة إلى الغربة.. رميت الغيم على كتفي كي أنتظرك في أرض لا تعدل وقفتك إلى جانبي أنا كنت بلا ظل ولا حدس تقريبا، مخضلا باللامبالاة: لم أكن أرى، ولا أحس ولن أقدر أن أحدد أي عاطفة بالتحديد إزاء الأشياء التي تقع لي.. وفجأة ما إن أكملت اسمها أصبح الفجر معافى، وشجر السندل والسنديان والسرو واللبلاب غابة قائمة في الأفق بين العينين وبين المدى.. أنا أمتد من الحرف الأول في اسمك إلى الحرف الأخير.. عندما تناديني تتخطفني أسراب السنونو لتسرع بي إلى السعادة بين شفاهك الطافحة باشتهاء اسمي وبكل ما أنتظره منهما.. أنا حجل السرور تصيبني قطرات الندى الساهر بالقرب من مرمرك ********************* وعندما تخلط الشوق بضحكاتها يحل السماوي في العدمي وأذوب لأعود فكرة في رأسها..