نظم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة دورة تكوينية في مدخل إلى علوم الحديث الشريف لفائدة عدد مهم من المستفيدين : أطباء – مهندسون – صيادلة – محامون – أساتذة – خطباء – طلبة ...، وذلك ابتداء من يوم السبت 20 فبراير إلى غاية 24 أبريل 2010، كل مساء سبت، أي ما يعادل 10 حلقات علمية. حيث قسم المركز المشاركين لفوجين، الفوج الأول قام بتأطيره الأستاذ عبد العزيز فارح أستاذ كلية الآداب بوجدة ، أما الفوج الثاني أطره الأستاذ عمر آجة أستاذ كذلك بكلية الآداب، في شعبة الدراسات الإسلامية. تناول الأستاذان خلال هذه الدورة للمحاور التالية : 1. مكانة السُّنة في الإسلام وحُجِّيتها في التشريع (خدماتها). شرف أصحاب الحديث وفضل الاشتغال بالحديث. 2. تقسيم الحديث باعتبار روايته. تقسيم الحديث باعتبار قوته. مع شرح مصطلحات أخرى كالحديث والسُّنة والمَتْن والسَّنَد وأهمية السند وبداية المطالبة به. 3. الصحيح تعريفه وقِسماه ومصادره وأشهَر شروحها. 4. الحسن تعريفه وقِسماه ومصادره وأشهَر شروحها. 5. الضعيف تعريفه وبعض أنواعه وشروط العمل به. 6. الموضوع تعريفه وعلاماته وأسباب الوضع ومصادره وحُكم روايته والعمل به. 7. عِلم الجَرح والتعديل تعريفه وقواعده ومؤلفاته. 8. السُّنة النبوية وأعلامها في ميزان المستشرقين. عموما الدورة لاقت إعجاب المشاركين والمستفيدين من هذا العلم المتعلق بعلوم الحديث النبوي الشريف، واتسمت كذلك الدورة بحسن التنظيم والاستقبال من طرف المركز الذي احتضنها وسهر على نجاحها بشكل متميز. إذ أن تقديم مثل هذه التخصصات الشرعية في قالب عصري يماثل إلى حد ما الدورات التكوينية الشبيهة بدورات التنمية والتطوير، قد سهل على المشاركين استيعاب هذا الجزء من المعرفة الشرعية. وقد نظم المركز في ختام هذه الحلقات العلمية على شرف المشاركين وعلى شرف الأستاذان حفلا اختتاميا حيث حضر كل من مصطفى بن حمزة ورئيس المركز سمير بودينار وألقيا كلمة الاختتام وسلمت خلالها شواهد الدورة للحضور. وقد نوه رئيس المركز على التنوع المهني وتخصصات المتدربين واهتمامهم الملفت لطلب هذا النوع من العلوم، ثم أكد بن حمزة على أهمية طلب العلم والالتفات للعلم الشرعي خصوصا..إذ أن العلم أشرف أن يذل نفسه للناس، واعتبر أن المعرفة هي الضمان للتدين الصحيح، وأن مثل هذه الحلقات إلا صيرورة لبقاء الأمة ومقوماتها، ووعد باستمرار هذا النوع من الدورات العلمية بإقامة دورات مماثلة في علم الأصول وعلوم الفقه وعلم المواريث..