بعميق الحزن والألم تلقينا في المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان نبأ وفاة المناضل الكبير محمد بوكرين صباح اليوم الاثنين 5 أبريل 2010 ببني ملال في سن يناهز الخامسة والسبعين. ومن المعروف أن الفقيد ندر حياته للنضال ووهب حريته سنوات عديدة من أجل قناعاته التي بقي وفيا لها ومكافحا من أجلها طوال حياته، إذ كان من المقاومين الوطنيين ومناضلا إلى جانب الشهيد الزرقطوني كما كان من بين أوائل المعتقلين السياسيين بعد الاستقلال في بداية الستينات وأحد ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إطار الاعتقالات التي تلت أحداث مولاي بوعزة سنة 1973. إن الفقيد محمد بوكرين من المناضلين المؤسسين للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وللمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف واستمر مناضلا فعالا في صفوفهما إلى آخر يوم من حياته. ومن أجل التضامن مع مناضلي الجمعية الذين اعتقلوا في فاتح ماي 2007 اعتقل بدوره في شهر يونيو، وحكم عليه ب 3 سنوات سجنا نافذا قضى منها 9 أشهر قبل أن يفرج عن الجميع تحت ضغط الحملات التضامنية بالداخل والخارج، وهو الاعتقال الذي أصبح بعده ملقبا بمعتقل الملوك الثلاثة. إن المكتب المركزي، أمام هذا المصاب الجلل، يتقدم بتعازيه الحارة لزوجته وأبنائه ولرفاقه ورفيقاته في كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف ولعموم مناضلي الصف الديمقراطي، متمنيا للجميع الصبر الجميل.