حلت الذكرى الحادية عشرة لوفاة فقيد المغرب العظيم، الملك الحسن الثاني رحمه الله. وهي الذكرى التي يحييها المغاربة في 11 من ربيع الثاني من كل سنة هجرية. وبهذه المناسبة، ترأس والي الجهة عامل عمالة وجدة أنكاد السيد محمد ابراهيمي تجمعا دينيا بمسجد واحة سيدي يحي عشية يوم الجمعة 26 مارس 2010. وقد حضر هذا الحفل جموع من المدعويين الرسميين، وممثلين عن المجتمع المدني وعن ساكنة بلدية سيدي يحي. كما تصادف قيام هذا الحفل وجود حشود من المواطنين حجوا لزيارة لضريح الولي الصالح سيدي يحي في يوم الجمعة المبارك، ووقفوا بكل خشوع وإجلال ترحما على روح فقيد العروبة والإسلام، والذي بصم تاريخ المغرب المعاصر بانجازاته العبقرية، والدود على وحدته الترابية.. وفي الكلمة التي ألقاها الخطيب بهذه المناسبة، تطرق فيها إلى المنجزات الكبرى، والمدارج والغزة والكرامة التي راكمها المغرب على عهد الملك الراحل الحسن الثاني. كما رفعت اكف الضراعة للترحم على روح أبي الأمة ومحرر البلاد المرحوم محمد الخامس طيب الله ثراه، كما رفعت آيات الولاء والإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راجين من الله أن يحفظه في ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأسرة الملكية وكافة الشعب المغربي الأبي، داعين الله أن يعين جلالته حتى تتحقق على يديه الكريمتين ما يصبو إليه المشعب المغربي من تنمية شاملة ورقي وازدهار وسلم اجتماعي. وقد تم الاختيار للاحتفال بهذه الذكرى على مسجد واحة سيدي يحي بنيونس ، وذلك للدلالة والرمزية التي تحظى بها هذه الواحة في نفوس الوجديين، كما كانت تحظى بمكانة خاصة في نفس السلطان المولى الحسن الأول والذي كان يزرها كلما حل بوجدة على عهد حكمه. وللتذكير فإن واحة سيدي يحي أصبح لها وجه مغاير لما كانت عليه من قبل، وعرفت تهيئة شاملة بجماليات حديثة، وتجهيزات لائقة بواحة سياحية لطالما التصق اسمها بمجد وتاريخ وجدة، ولطالما تغنى بها الشعراء وشيوخ الأغنية البدوية، فكان لا بد من رد الاعتبار لها لتصبح قطبا جذابا للترفيه عن النفس ولتذكر بماضي وجدة التليد.