طالت آليات ومعاول الهدم، في وجدة، أخيرا، سوق طنجة والمحلات المجاورة له، والمقر التاريخي لحزب الاستقلال، وتندرج هذه العملية في إطار برنامج التجديد الحضري لساحة باب سيدي عبد الوهاب، ورد الاعتبار لهذه الساحة التاريخية، التي لعبت أدوارا طلائعية في الحفاظ على الذاكرة الجماعية والتراث الشعبي، خاصة الشفوي منه، في المنطقة. ويتشكل هذا البرنامج من شطرين: 1- بناء سوق جديدة مكان المستودع البلدي القديم، قبالة ساحة المغرب، (جرى تشييده)، وترميم السور القديم للمدينة. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي انطلقت أشغال إنجازه في شهر نونبر 2008، ( مدة الإنجاز حددت في 18 شهرا)، نحو 25 مليون درهم. 2- يشمل هذا الشطر تهيئة ساحة عمومية، وفتح طريق بين ساحة المغرب وسوق طنجة، بالإضافة إلى إعادة تهيئة سوق طنجة، بتكلفة مالية تصل إلى 95 مليون درهم. وهو الشطر الذي انطلقت أشغال إنجازه، في الفترة الأخيرة. يذكر أن هذا المشروع، الذي قدرت القيمة المالية لإنجازه ب120 مليون درهم، ممول من قبل: - وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية: 90 مليون درهم، منها 40 مليونا مستخلصة من جمعيات ووداية التجار. - وزارة الداخلية: 40 مليون درهم. - الجماعة الحضرية لوجدة: 10 ملايين درهم. إن من شأن إنجاز هذا المشروع بالمواصفات المعبر عنها، ووفق ما خطط له، أن يغير جذريا من وجه ساحة باب سيدي عبد الوهاب ويجعل منها معلمة حضارية، تعكس أصالة وعراقة وجدة، ومحجا للزوار والسياح، فضلا عن تنظيمه للتجارة، وتيسير حركة المرور.