أثناء بحثي في محرك الفايس بوك عن بعض المجموعات التي تهتم بقضايا الإعلام والإعلاميين في المغرب عثرت على مجموعة تحت عنوان: "بنشمسي،تقاد ولا خوي البلاد"، والعنوان هذا كاف لنعرف أن الأشخاص القائمين على هذه المجموعة يستهدفون مدير جريدتي "تيل كيل" و "نيشان" أحمد رضا بنشمسي دون غيره. وعلى ما يبدو فالغرض من إنشاء هذه المجموعة يتمثل أساسا ،على حد قول المشرفين عليها، في التصدي لأفكار بنشمسي الشاذة التي تشكل تهديدا لقيم المغاربة الدينية والأخلاقية و الثقافية، ومن الواضح أن هذه المجموعة، التي تتهم بنشمسي بالشذوذ و قدف وسب الإسلام على صفحات مجلتيه، قد إستطاعت لحد الساعة أن تستقطب مايزيد عن ألف عضو، يدعو بعضهم إلى مقاطعة مجلتي بنشمسي فيما يرى البعض الآخر أن هذا الأخير يبقى مجرد صحفي يعبر بحرية ويحاول تقريب المغاربة من بعض الحقائق المرتبطة بواقعهم المعاش. فين غادي بنا خويا؟ سبق للصحفي أحمد رضا بنشمسي أن مَثُل أمام القضاء بتهمة "الإخلال بالإحترام الواجب للملك"، كما أنه تعرض لإنتقادات واسعة وهجمات شرسة من طرف العاملين في الحقل الإعلامي المغربي مثل مدير جريدة المساء رشيد نيني. وهاهو الآن يمثٌل أمام أكثر من ألف مغربي على الفايس بوك بتهمة "الإخلال بالإحترام الواجب لقيم المجتمع المغربي خصوصا منها الدينية والثقافية". طبعا السيد أحمد رضا بنشمسي لن يكترث بهذه المحاكمة لأنها تبقى مجرد محاكمة رمزية لن يجني من ورائها لا غرامات مالية ولا عقوبة سجنية، لكن هل ستصله ياتُرى أصداء المغاربة الغيورين على مقدسات وقيم هذا البلد الذين بحّت حناجرهم وهم يرددون أغنية "فين غادي بنا خويا بنشمسي"؟