حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "حرب دينية" في المنطقة، بسبب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدراج موقعين مقدسين إسلاميين في الضفة الغربية على لائحة المواقع الأثرية الإسرائيلية. وبعد كلمته التحذيرية أمام مجلس الشيوخ البلجيكي، تحدث عباس في مؤتمر صحافي في بروكسل، تلا لقاءه مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك، فقال رداً على سؤال، إن الاتحاد الأوروبي "يدرك الطبيعة الحقيقية لهذا الاستفزاز الإسرائيلي". وأضاف أن الأوروبيين "يعلمون أن مثل هذا الاستفزاز لا يمكن أن يسهم بطريقة إيجابية في استئناف عملية السلام". من جهة أخرى، دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إلى انتفاضة شعبية فلسطينية لمواجهة هذا القرار. وقال هنية في كلمة خلال اعتصام نظمه المجلس التشريعي أمام مقره في غزة احتجاجاً على إدراج الموقعين إن "القرار (الإسرائيلي) يحتاج لرد عملي في الضفة الغربية بأن ينتفض الشعب في وجه الاحتلال الإسرائيلي وأن يكسر كل قيد في مواجهة الاحتلال". وأضاف "ما يجري في الخليل وبيت لحم هو امتداد لسياسة إسرائيلية قديمة متجددة وتنفيذ لمخطط صهيوني ماكر يهدف لطمس الهوية وتغيير معالم تراثنا الإسلامي وسرقة التاريخ". وقرر نتانياهو إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل الواقع في محيط مسجد بلال بن رباح في بيت لحم، ضمن في قائمة المواقع الأثرية في إسرائيل، ما أثار موجة استياء في الأراضي الفلسطينية واحتجاج دول عربية. وكان الحرم الإبراهيمي قسم إلى جزئين، واحد للمصلين المسلمين وآخر للمصلين اليهود، منذ المذبحة التي سقط فيها 29 فلسطينياً أطلق عليهم المستوطن الإسرائيلي المتطرف باروخ غولدشتاين النار وهم يؤدون الصلاة في الحرم الإبراهيمي عام 1994.