عندما وقف عبد العزيز بلخادم، الكاتب العام لجبهة التحرير الجزائرية الأسبوع الماضي، ليعلن أمام الجبهة" سنأخذ ما ضاع منا " ملمحا إلى الانتخابات القادمة لتجديد أعضاء المجلس الوطني، أو ما يمكن تسميته الغرفة العليا للبرلمان الجزائري فإن بلخادم بهذا الكلام من حيث لا يدري يتحدث عن عن ترسيخ نفوذ مجموعة وجدة في هياكل الحكم الجزائري. والمقصود بمجموعة وجدة نخبة من الشخصيات التي تحكم حاليا الجزائر، أغلبهم ولدوا وترعرعوا في وجدة. وعندما حصلت الجزائر على استقلالها، لم تجد تجد بدا من الاستعانة بهم لتسيير شؤون الدولة. إلا أن هذه المجموعة أصبحت تثير انتقادات بعض الجزائريين، الذين يقولون " أننا محكومون من طرف البرجوازية المغربية" وهي القضية التي كانت الأسبوع قد توسعت فيها. وإذا تمكن عبد العزيز بلخادم من الوصول إلى رئاسة المجلس الوطني، وهي القضية التي يركز حزب الجبهة كل اهتماماته، فإن الطريق سيكون سالكا أمام بوتفليقة لتعيين مزيد من رفاقه من مجموعة وجدة، منها منصبي نائبا الرئيس، كما ينص الدستور، وترشح الأخبار لهذين المنصبين كلا من الوزير الحالي للموارد المالية وعبد المالك سلال ووزير الداخلية اليزيد زرهوني، هذا الأخير اعتبرته " المغربي الذي يحكم الجزائر" ) أنظر الأسبوع عدد واحد وثلاثين أكتوبر 2009 ) عن الأسبوع الصحفي/ عدد 8 يناير 2010