يلتقي مساء اليوم، المنتخب المغربي بمنتخب تنزانيا في افتتاح لقاءات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، من تصفيات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس أمم إفريقيا2012، والتي يحتضنها ملعب "بنيامين" بدار السلام، ويعول زملاء مروان الشماخ على هذه المباراة، لتحقيق نتيجة إيجابية، وتعويض تعثرهم في مباراة الجولة الأولى أمام منتخب وسط إفريقيا، التي كانت قد انتهت بالتعادل السلبي ( 0 / 0 ) و كان المنتخب المغربي، قد تنقل عشية يوم الأربعاء إلى العاصمة التانزانية دار السلام، مباشرة من مدينة أمستردام الهولندية, حيث أجرى معسكرا قصير المدى استعدادا لهذه المباراة . وأكد المدرب الفرنسي دومنيك كوبرلي، مساعد مدرب المنتخب المغربي، أن اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، وعلى أتم الاستعداد لتحقيق نتيجة الفوز على منتخب تانزانيا. وقال كوبرلي إن الأمور داخل الفريق تبعث على الاطمئنان من حيث الاستعداد النفسي والمعنوي للاعبين، مشددا على أنه يتعين التركيز أكثر لخوض هذه المباراة بكثير من العزم والإصرار . ومن جهته، اعتبر يوسف حاجي، المحترف في نادي نانسي الفرنسي، بأن المباراة أمام منتخب تانزانيا هامة جدا، خاصة بعد نتيجة التعادل المخيبة للآمال بالرباط برسم الجولة الأولى، التي أهدر فيها الفريق نقطتين ثمينتين، وهو ما يحتم على المغرب تدارك الأمر من خلال العودة من دار السلام بنقاط الفوز . ونفس التفاؤل أظهره صانع ألعاب أندرلخت البلجيكي مبارك بوصوفة، الذي أكد أن الجو السائد داخل المنتخب رائع جدا . قائلا : " لقد تدربنا بشكل جيد ونريد أن نحقق نتيجة طيبة بدار السلام " . وبخصوص الغيابات، سيحرم المنتخب المغربي من خدمات نبيل الزهر، مهاجم فريق سالونيك اليوناني، الذي يعاني من إصابة على مستوى أوتار الركبة، ونفس الشيء ينطبق على عادل كروشي، مدافع فريق الدفاع الحسني الجديدي، بسبب شد عضلي على مستوى الفخد. تجدر الإشارة، إلى أن المدرب الفرنسي دومنيك كوبرلي، كان قد وجه الدعوة ل32 لاعبا، منهم13 لاعبا ينتمون إلى البطولة المغربية . واعتبر كوبرلي المباراة التي ستجمع المنتخبان المغربي والتانزاني في غاية الأهمية، وستكون حاسمة بالنسبة لترتيب المجموعة الرابعة، بالنظر إلى العرض الجيد الذي قدمه الفريق التانزاني خلال مواجهته للمنتخب الجزائري وفرضه التعادل عليه في الجولة الأولى بمدينة البليدة ( 1 - 1 ) من جهته، استعان الدانماركي يان بولسن، مدرب منتخب تنزانيا، بخبرة أربعة محترفين لملاقاة منتخب أسود الأطلس، من بين قائمة ضمت 23 لاعبا. وضمت القائمة خمسة لاعبين جدد، من الدوري المحلي، وهذا من أجل تعويض الغيابات التي يعانيها منتخب تنزانيا، بسبب إصابة بعض الأساسيين، ويتعلق الأمر بكل من الحارس سعيد محمد من فريق "ماجي ماجي"، والمدافعين هارونا شامت، من فريق "سيمبا" وسلمان قيس من نادي "شرطة دودوما"، فضلا عن لاعبي وسط الميدان، سالوم مشاكو من فريق "متيبوا سوغار"، ومحمد بنكا من "سيمبا". وأبدى المدرب التانزاني تخوفه من المنتخب المغربي، بالنظر إلى اللاعبين المميزين الذين يضمهم في صفوفه، وخص بالذكر المهاجمين مروان الشماخ، لاعب أرسنال الإنجليزي، ومنير الحمداوي، نجم نادي أجاكس أمستردام الهولندي، وقال: "نحن مرغمون على تنظيم الصفوف، والمبادرة بالهجوم للبحث عن الأهداف، مع القيام بالواجب الدفاعي، ومراقبة أبرز مهاجمي المنتخب المغربي " . كما أشار إلى أن منتخبه سيحاول الإستفادة من عاملي الملعب والجمهور، لتحقيق الفوز في هذه المباراة .