عرفت الجريمة بعاصمة دكالة، في الأيام الأولى من شهر رمضان، انخفاضا نوعيا وعدديا ، رغم تسجيل حالات إجرامية، وصفتب"المعزولة "، بحي للازهرة وحي السعادة الأولى. وعزى مصدر أمني مسؤول السبب في تراجع تجليات الإجرام والانحراف إلى نجاعة الاستراتيجية الأمنية التي رسم معالمها رئيس الأمن الإقليمي عزيز بومهدي ، خلال الاجتماعات الأمنية الموسعة التي عقدهأ في مكتبه، خلال الأيام التي سبقت حلول شهر الصيام. استراتيجية جاءت تكريسا لتوجيهات المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا، لتعليمات عامل إقليمالجديدة، خلال اللقاءات الدورية المبرمجة بانتظام، يومين في الأسبوع، والتي عقدها بمقر العمالة، مع مختلف المتدخلين في الشأن الأمني، من سلطات محلية، ومسؤولين عن الأمن الوطني، والدرك الملكي، وإدارة مراقبة الترب الوطني.
هذا، وحضر أشغال الاجتماعات التي عقدها المسؤول الأمني الإقليمي الأول، بمقر أمن الجديدة، العميد المركزي ورئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، ورئيس الهيئة الحضرية ورؤساء الدوائر الأمنية الخمسة التي تغطي مختلف القطاعات الترابية بالجديدة. ناهيك عن رئيس الفرقة السياحية.
وقد وضعت المصلحة الإدارية الإقليمية بأمن الجديدة (SAP)، رهن إشارة المتدخلين من المصالح الأمنية الداخلية والخارجية، والفرق الميدانية، الدعم اللوجستي اللازم (الدوريات الراكبة، والدراجات النارية...)، وكذا، الموارد البشرية من مختلف الهيئات الشرطية، والتي جرت إعادة انتشارها بشكل معقلن، سيما في الأحياء والتجمعات السكنية المترامية الأطرف، والنقاط السوداء، من قبيل حي السعادة، وحي القلعة، وسوق للازهرة، والذي عرف بالمناسبة إنزالا أمنيا استثنائيا وغير مسبوق. وتأتي هذه التدابير الأمنية الاحترازية لمواجهة الجريمة بشكل استباقي وفعال، في الشارع العام.
وتكللت التدخلات الأمنية، في أول أيام شهر رمضان، بإيقاف عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لأخطر مجرم، ويدعى "ولد القنيطري"، ناهيك عن العديد من مروجي المخدرات وأقراص الهلوسة، المعروفة ب"القرقوبي" و"بولةحمرا". وبالمناسبة،فقد جرى إيقاف هؤلاء المنحرفين وتجار المخدرات، ضمنهم مبحوثا عنهم، من قبل فرقة مكافحة المخدرات، والتي شنت حملات تطهيرية استهدفت أحياء القلعة وللازهرة والسعادة، والدواوير المتاخمة لعاصمة دكالة، والتي أصبحت ،منذ حوالي 3 سنوات، خاضعة لنفوذها الترابي ومدارها الحضري.
وتجدر الإشارة إلى أنه يزداد الإقبال، في شهر رمضان، على شراء واستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة، والمعجون، التي يتم اقتناؤها من أزمور، والدارالبيضاء، ومناطق الشمال، نظرا لكون حانات الخمور والمحلات التجارية المرخص لها ببيع الكحول، تكوون أبوابها مصفدة، طيلة شهر الصيام.
هذا، وقد أشرف رئيس الأمن الإقليمي شخصيا، على قدم وساق، على أجرأة الاستراتيجية الأمنية التي جرى وضعها واعتمادها، بمناسبة شهر رمضان، وعلى ترجمتها على أرض الواقع، من خلال التدابير العملية التي تم اتخاذها، وكذا، الزيارت الميدانية والتفقدية التي قام بها إلى مختلف الإحياء والتجمعات السكنية. وقد شوهد المسؤول الأمني الإقليمي وهو يتنقل راجلا، ويعطي مباشرة أو عبر الجهاز اللاسلكي، تعليماته إلى المتدخلين الأمنيين، وإلى الدوريات الراكبة والراجلة.