لا يختلف اثنان في كون الدورة الثالثة من مهرجان الصقور أبانت عن تألقها مقارنة مع الدورتين السابقتين من خلال المواد المبرمجة والأنشطة المتنوعة و الموزعة على أكثر من مكان. اختار المنظمون هذه السنة الاحتفاء بالتاريخ العريق لقبائل القواسم العربية، التي استوطنت هذه المنطقة منذ أكثر من ألف عام، في مجال التربية والاعتناء بصقور الصيد، ونظرا لاهمية هذه الدورة فقد حضر السيد والي الجهة وعامل الاقليم سيدي بنور والسيد بوشعيب ارميل المدير السابق للامن الوطني والسيد محمد حلب العمدة السابق للدارالبيضاء الى جانب عامل الاقليم السيد معالذ الجامعي وفي تصريحه له اكد السيد لمرابط ادريس احد المشرفين على تنظيم هذه التظاهرة المتميزة ب1ن الهدف من هذا ا لمهرجان هو الارتقاء بالجانب السياحي في المنطقة فبعد موسم مولاي عبد الله الذي أصبح معروف عالميا أردنا إحياء هذا الموروث كإضافة مميزة ليس على لقواسم فحسب بل للمنطقة بأسرها . اما السيد عريس عبد الرحمان فصرح للجديدة 24 أن الغاية من تنظيم هذا المهرجان هو تثمين تراث القدماء الذين استطاعوا الحفاظ على هذا الموروث التقليدي٬ مع إعادة الاعتبار إلى جوانب أخرى ترتبط به، خاصة تلك المتعلقة بمظاهر الخبرة في مجالات أدوات القنص٬ واللباس التقليدي٬ والموسيقى٬ والغناء٬ والرقص وفن الطبخ التقليدي٬ إضافة إلى الفرس٬ الذي شكل على مر العصور جزءا لا يتجزأ من ممارسة القنص بالصقور وكانت هذه الدورة التي تم الاحتفاء فيها بدولة قطر دورة عالمية نظرا للوفود التي عرفتها سواء منها الرسمية والغير الرسمية والتي عرفت تكريم السيد عبد الله فلاح عبد الله الدوسري سفير دولة قطر الشقيقة بالمغرب والسيد ميكايل لاندليبيسن سفير الدنمارك في المغرب و السيد عبد الله العلوي مدير التراث الثقافي بوزارة الثقافة بالمغرب و ممثلين عن وزارة الثقافة للإمارات العربية المتحدة الشقيقة ومكتب ديوان ولي عهد 1بو ظبي بالرباط في شخص محمد البوردي تشجيعا له على المجهودات التي يقوم بها اتجاه الحياة الفطرية والمحافظة على البيئة و العناية بالصقور في جميع انحاء العالم و السيد عبد الله الدرعي من مكتب ديوان ولي عهد 1بو ظبي بالرباط تقديرا له على حبه اللامشروط لبلده الثاني المغرب الحبيب و السيد علي بن خاتم محمد المحشادي رئيس جمعية القناص القطرية ونادي الصقارين ال2ماراتي و السيد 1حمد رغيان العزمي ممثل دولة الكويت الشقيقة و السيد عز الدين كارة المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة فاس بولمان و الدكتور أحمد الوارث من جامعة شعيب الدكالي. وهكذا 1هديا لكل واحد منهم تذكارا عبارة عن منحوثة تمثل صقرا من نوعية الشهين. و1بى كذلك السيد محمد الغزواني رئيس جمعية الصيد بالصقور القواسم ب1حد 1ولاد افرج 2لا 1ن يهدي للسيد معاد الجامعي عامل2قليم الجديدة شخصيا التذكار الذي سلمه له ممثلو الإمارات العربية المتحدة الشقيقة٬وذلك امتنانا له على رعايته واهتمامه بالصقارين القواسم و تقديرا له على حرصه الشديد على 2نجاح فعاليات مهرجان الصيد بالصقور بمنطقة القواسم. واعتبر السيد الغزواني إن الشغف والحب الجنوني بالصقارة لدى القواسم هو الذي أدى بدول الخليج إلى الاهتمام عن قرب بأفراد هذه القبيلة. حيث دوار السماعلة مرسى للعديد من سادة الصقارة في تلك البلدان٬لأنه يمثل متحفا وتراثا حقيقيا يقوم بحراسته شرفاء خصوصا انه لازال تحتفظ فيه البيزرة بطابعها التقليدي و طقوسها الموروثة المؤسسة على مشاعر رقيقة. و هذا ما دفع إلى بعث دينامية جديدة و رسم آفاق أكثر وضوحا أعادت إليهم كل الإعتبار. لقد عرفت هذه الدورة برنامجا حافلا متنوع اعتمد على ما هو ترفيهي وما هو تنشيطي وما هو تثقيفي وفي هذا الصدد كان للمجموعات الغنائية دور فعالا في تنشيط أجواء المكان وعلى راسهم فرقة تكدة ومجوةعة لالامنانة من العرائش وتلاميذ المعهد الموسيقي ومجموعة اعبيدات الرمى ومجموعة الزبير للعيطة الحوزية وفي الجانب التثقيفي في الخيمة الرسمية تم التطرق في ندوة علمية إلى الثرات اللامادي والتنمية من تقديم أساتذة مختصين على راسهم السيد عبد الرحيم البرطيع المدير الجهوي للثقافة .وكان للتراث الأساسي في هذه الدورة أنشطة في الصيد بالصقور والتبوريدة وسباق الكلاب من النوع السلوقي . ورغم كل هدا فقد عرفت هذه الدورة بعض الاختلالات في التنظيم نتمنى التغلب عليها في الدورات اللاحقة كما يعاب على المنظمين أنهم لم ينظموا ندوة صحفية لتقييم الدورات السابقة لتجاوز كل الاختلالات الممكنة . عدسة عصام الحنديري واحمدتميم وحمزة افنيني