قام نادي الإبداع الثقافي والفني بثانوية بئر أنزران-الجديدة- بزيارة عائلية لا تخلو من مشاعر الرحمة والرفق مع مسنين،آباء و أمهات نزلاء بدار العجزة ، وذلك في إطار أنشطته المتنوعة المتوازنة والإجتماعية التضامنية وتفعيلا لأهذافه وترسيخا لمبادئ الأعمال الإجتماعية الإنسانية لدى الشباب، هذهزيارة ود وتفقد في جو حميمي عائلي تسوده المودة والتقدير المتبادلين،وذلك لإدخال البهجة والسرور على النزلاء القاطنين في "جمعية الأعمال الإجتماعية دار المسنين" بمدينة الجديدة تحت شعار " ارسم بسمة..خلي بصمة" . ويهذف هذا العمل المنظم من طرف النادي وتلاميذ شعبة العلوم الإنسانية الى تحسيس وتوعية الشباب بهذه الفئة المجتمعية والتي سيعول عليها في المستقبل،وتشجيعا لتفاعله بالمبادرات الشبابية والحث على قيم العمل التضامني ودوره في إرساء المبادئ وأيضا تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم نحو الأفضل والسعي إلى الرقي وترسيخ القيم الإجتماعية البناءة والتعاون في إطار العمل الجماعي لخدمة الفئات المحتاجة لمن يدخل عليها السرور واستثمار أوقات فراغهم فيما سيعود عليهم بالنفع ، وصقل خبراتهم بجميع أنواعها وتقديم أعمالا تضامنية يزخر بها المجتمع ، ولو بسيطة قد تضفي عليهم الفرح والسعادة ولو لمرات قد تشعرهم بجو الأحباب والعائلة وتنسيهم "لا قلب ولا يد رحيمة من أبناء دمنا ولحمنا سوى المحسنين..." فمن خلال تبادل مختلف الحوارات سائلين إياهم عن ظروفهم الصحية والعامة وانطباعهم حول الخدمات المقدمة لهم وكانت الردود ايجابية منوهين ادارة المركز بتوفير كافة الظروف الممكنة ومبرزين سعيهم إلى تجديد لقائهم بأعضاء النادي في زيارات أخرى.وحين تقاسم الحديث الشيق مع أناس خاضوا تجارب في الحياة إكتشفت أنهم أغنياء وفقراء كانوا وولجوا إلى هذه الدار الكبيرة التي أوتهم ووجدوا فيها ما لم يجدوه في فلذات أكبادهم. قد يكون هذا مؤلما عندما ترى أما لديها أبناء اغنياء المال وفقراء الإنسانية والإيمان وأن ابا ضيع عمره كي يصلوا أولاده إلى المستوى الجيد الذي تمناه،وحينا وصوله رمى به في قمامة الشارع واحتضنته هذه الدور أو أشخاص مرضى تخلت عنهم العائلة لسبب العجز... مازالت قصص الناس ومازال الخير وحس الإنسانية في شباب اليوم الفاعل ، ولعل هذا ما أكد عليه أعضاء نادي الإبداع الثقافي والفني حين مشاركتهم معظم حكايات وطرائف مع النزلاء وللتخفيف عنهم قاموا ببعض الأنشطة المسلية من الفكاهة والغناء وكذلك ' النقش بالحناء ' على مستوى جناح النساء وتوزيع الهدايا على جل القاطنين بالجمعية،كما استمتعوا كذلك بعض العاملين هناك واظهروا إعجابهم الكبير بروح المبدعين وكيفية فاعليتهم والمشاركين بالزيارة وعلى رأسهم التلاميذ الذين اشركوهم العاملين والنزلاء والأعضاء في تعبيرهم عن سعادتهم بهاته الزيارة التي كانت في جو عائلي هذفها تحسيس وتوعية المجتمع بهذه الفئة المسنة التي باتت تحتاج الى الرعاية والاهتمام من طرف شرائح مميزة فاعلة في المجتمع.
وفي الأخير وجدوا كل من الأعضاء لهم صدى رائع وجميل في نفوس النزلاء بهذه الدار.