استطاع ابن مدينة سيدي بنور الخطاط "نابيل يسير" أن يحقق الفوز بالجائزة التشجيعية خلال الدورة الثامنة لجائزة محمد السادس لفن الخط المغربي هذه السنة . و قد سلمت له الجائزة يومه الخميس 15 من شهر يناير الجاري بمقر وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالعاصمة الرباط . و بهذا التتويج المستحق يكون الخطاط نابيل يسير قد نقش اسمه بين الأسماء التي تربعت على عرش هذا الفن الأصيل آخذا مكانه بجانب أستاذه الخطاط عبد العزيز مجيب الذي سبقه إلى هذا الإنجاز سنة 2010. و قد سبق هذا التألق عمل جاد و مثابر برز من خلال مشاركات نابيل المتوالية و المتميزة في العديد من المحافل المحلية و الوطنية عارضا أو مؤطرا لورشات ،مراكما للعديد من الخبرات و المعارف أسست بالإضافة إلى موهبته الفطرية ، قاعدة متينة لإبداعاته و ابتكاراته سواء في الخط أو في التشكيل الحروفي . و يجدر التنويه بان المسابقة الوطنية لنيل جائزة محمد السادس لفن الخط المغربي أحدثت بناء على التوجيهات السامية للملك محمد السادس وانطلاقاً من خصوصية التراث الفني للخط المغربي وعراقة تجذره في الثقافة والمجتمع، وإيماناً بضرورة الحفاظ على دوره الثقافي والحضاري، وحضوره الفني وأبعاده الجمالية، وسعياً إلى تشجيع الخطاطين والفنانين على التشبع بجماله وإبراز إمكانياته الكاليغرافية. وتدخل جائزة محمد السادس لفن الخط المغربي دورتها الثامنة وقد تحققت بفضلها أهداف فنية وثقافية جديرة بالتنويه حسب ما يورد دليلها المرجعي. فقد بعثت الجائزة في حركة فن الخط المغربي وطنيا ودوليا روحا جديدة تمثلت في الإقبال الواسع من لدن الخطاطين بالمغرب والخارج على العناية بالخط المغربي، وخلق نقاش فني حوله، وأخذت الأسئلة تطرح بإلحاح حول كثير من قضاياه مثل تاريخه وأنواعه وأساليبه وأعلامه وقواعده. و تهدف لمكافأة الخطاطين المغاربة المتفوقين، وتكريم الرواد الذين بذلوا جهوداً مخلصة في خدمة هذا النوع من الخط والتعريف به ونشره . و ترصد لها سنويا جوائز قيمة تأتي على التوالي كما يلي : جائزة محمد السادس للتفوق ،جائزة محمد السادس للتميز ،جائزة محمد السادس التشجيعية ثم جائزة محمد السادس التكريمية وتمنح لأحد الخطاطين الكبار المتميزين الذين تقترحهم اللجنة الوطنية. و قد سبق لأستاذه مجيب أن توقع له مستقبلا باهرا لما رصده فيه من إلحاح و مثابرة و حسن خلق و هو ينهل من معين هذا الفن العربي و المغربي الأصيل ، في العديد من المناسبات و في العديد من الحوارات التي أجرتها معه العديد من الصحف و المنابر الإلكترونية و الورقية . فالف مبروك لمدينة سيدي بنور على هذا التشريف الجديد و الف مبروك للمتوج نابيل يسير على الجائزة التشريفية التي لا يسع الإقليم عموما إلا أن يفخر بها و يشاركه و كل عائلته الفرحة بها و بالإنجاز الذي أدخل السرور إلى قلوب كل الخطاطين بالجهة خصوصا و كل المبدعين و الفنانين و المهتمين بفن الخط المغربي و بالشأن الثقافي بالجهة على العموم .