نظم يوم السبت 22نونبر بقاعة بلدية أزمور منتدى الفكر والإبداع والتنمية ندوة فكرية تحت عنوان "الدبلوماسية الموازية في خدمة القضية الوطنية " حضرها أساتذة ومفكرين وباحثين من عدة مدن مغربية . لقد اعتبر المتتبعون أن هده الندوة تعد الأولى من نوعها يما زخرت به من تدخلات حيث نوقشت قضية وحدتنا الترابية بحرية تامة واستقلالية فائقة تطرق فيها الأساتذة المتدخلون إلى مواضيع ظلت طيلة هذه المدة في طي الكتمان بعيدة عن أسماع المواطنين ولم تناقش على المستوى الرسمي بجدية متميزة متعمقة الغاية منها إنهاء هدا الملف وطي صفحاته بصفة نهائية . فكانت تدخلات الأساتذة تصب كلها في مسار القضية الوطنية وما آلت إليه وما تتطلب من بعض الأطراف التمسك بها ومواكبة التطورات الراهنة للحد من تعنت الأعداء والخصوم من اجل الاعتراف بصحرائنا .بعيدة عن المزايدات السياسية . فتحدث كل واحد من منطلق قناعته الفكرية وموضعه ومكانته في المجتمع بعدما دعا رئيس المنتدى المنظم لهذه الندوة إلى فتح النقاش بكل جدية وشفافية وصدق منطلقين من خطاب صاحب الجلالة في خطابه الأخير بمناسبة عيد المسيرة الخضراء 'ولهدا اعتبر السفير المتحدث باسم النادي الدبلوماسي الذي أنشأه السياسي المحنك النازي سنة 1990.اعتبر أن هذا النادي تأسس من اجل مساندة المجهودات التي تبدلها الدولة من اجل تثبيت قواعد وأسس مناهضة كل اتجاه يعادي مغربية الصحراء وذلك بترسيخ مبادئ حقوق الإنسان التي تعتبر منهجا اتخذه المغرب منذ عقود قديمة ولن يتراجع عنه. فيما تطرق السيد البيدوري إلى تفعيل دور المجتمع المدني والحركة النقابية داخل الإقليم لتكون مجندة لخدمة والدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى . لكن الدكتور الباحث نور الدين الباحث الذي استحق تحية عسكرية من طرف الكولونيل البقالي الذي تأثر كثيرا بمداخلة هدا الأخير الذي صفق له الحاضرون بحرارة كبيرة حيث ذهب بعيدة في تحليله لقضية الصحراء وعبر مدى استغرابه من الحكومة لعدم استغلالها و استعمال أوراق ووثائق تاريخية في هدا الملف والتي من خلالها سترغم دولا كثيرة بالاعتراف بصحراوية المغرب ومن بينها رسائل الجنرال ليوطي الذي يؤكد فيها بمغربية الصحراء و وثائق لدى بريطانيا تبث اعترافها بهده القضية وتسائل في هدا الخصوص عن مدى معرفة المغاربة بقضية الصحراء وما يجرى من مفاوضات في هدا الشأن .وأقر السيد نور الدين بعدمية وجود استعمار اسباني في الصحراء وإنما كانت هناك مجرد ثكنة صغيرة بها عدد قليل من الجنود يغرون القبائل بالأموال من اجل عدم مطالبتهم بالرحيل . أما الأستاذ زين العابدين الحسيني فناقش دور الإعلام والدبلوماسية الإعلامية في هدا المجال منطلقا من خطاب صاحب الجلالة في دورة البرلمان حيث يدعو جلالته إلى التنمية القوية والتحرك الفعال على الصعيدين الداخلي والخارجي للتصدي لأعداء الوطن أينما كانوا وللأساليب الغير المشروعة التي ينهجونها .وفي هدا الصدد ابرز السيد زين العابدين الاختلالات التي يتخبط فيها الإعلام المغربي . فعلى الصعيد المرئي والمسموع هناك نقص واضح في حضور تاريخ المغرب وهيمنة المسلسلات الغير الهادفة والاقتصار على التوقيت في طرح القضية الوطنية ومحدودية تكرار البرامج الهادفة مع هيمنة الطابع الإخباري . أما على الصعيد المكتوب فهناك اقتصار على نقل بعض الأخبار دون تحليلها والافتقار إلى ملفات متعمقة مع عدم التوثيق في العديد من القضايا ومنح أحيانا الأولوية إلى البراغماتية واعتماد المناسبتية . ومن اجل ذلك دعا الأستاذ زين العابدين إلى إمكانية الاستفادة من استخدام وسائل الإعلام كدبلوماسية موازية وذلك بضرورة التأقلم مع المستجدات واعتماد وسائل تكنولوجية أكثر تاتيرا وكذلك ضرورة اكتساب مهارات وقدرات للتعامل مع الأحداث باحترافية عالية مع ضرورة تحديد أهداف البث والتوقيت المناسب واعتماد مستشارين مختصين بهدف إزالة الحواجز وتكريس ثقافة الحوار والتفاهم المتبادل ولا يتم هدا إلا بالمرونة والتدريب والبث الإعلامي الدولي وتبادل الخبرات والثقافة مع وضع إستراتيجية إعلامية تعتمد الاستباقية في وضع نهج يعتمد على البرهنة والحجج . وحاول السيد عبد الله الوزاني تحدت عن الدبلوماسية الموازية من المنظور الإسلامي المبني على التقارب والتعارف والتسامح والمحبة والرحمة التي تعتبر أفعال سامية في معانيها ومحتواها ودعا السيد الوزاني بالتسلح بكلمة الحق للمحافظة على تديننا .مرتكزا على الدبلوماسية الروحية ودورها في فتح القلوب . وتطرف باقي المتدخلين إلى العلاقات مع الجزائر وكيفية التعامل مع هده الدولة في ظل تعنتها وطالب الاساتدة جلهم بتحرير المناطق التي لازالت تحت الاستعمار الجزائري ومنها منطقة تندوف. . الصور بعدسة احمد تميم