تشن في هذه الأثناء، تحت قيادة الكولونيل عبد المجيد الملكوني، دوريات محملة بأزيد من 30 عنصر درك من فرقة التدخل السريع بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والفرقتين الترابيتين بأحد أولاد افرج وخميس متوح، حملات تمشيطية واسعة النطاق بتراب جماعة بولعوان الخاضعة لنفوذ تراب إقليمالجديدة، في عملية تعقب لسيارتين خفيفتين قدمتا من سطات، إحداهما من نوع "مرسيدس"، يمحملتين بالمخدرات، وعلى متنها أفراد عصابة "مافياوية" مدججين بأسلحة نارية، كانوا يتعفبون سائق دراجة نارية للانتقام منه، في إطار تصفية حسابات. شخص يروج بعضهم أنه مختل عقليا، وأنه يتوفر على ملف صحي يثبت ذلك. إذ يتعين على السلطات القضائية عرضه على الخبرة الطبية لدى لجنة طبية من الأخصائيين بمدينة الرباط أو الدارالبيضاء. حيث إن بعضهم أصبح عنده اليقين أن هذا الشخص العادي، يتظاهر ب"الحماقة"، للإفلات من المساءلة، عقب الأفعال التي يرتكبها. وحسب مصدر مطلع، فإن دورية راكبة تابعة لمركز الدرك بخميس متوح، كانت تتأهب، ظهر اليوم السبت، بمنطقة نفوذها الدركي والترابي، لقطع الطريق على عربتين، على متنهما أباطرة المخدرات. لكن أفراد العصابة تمكنوا من الإفلات والهرب، بعد أن تجاوزا بسرعة جنونية الدورية التي تعقبتهم، والتي توقفت عن المطاردة، بعد أن عمد "المافياويون" إلى إطلاق أعيرة من أسلحة نارية بحوزنهم. فأصابت رصاصة طائشة من عيار 12 ملمتر مواطنا كان يمر بالجوار. ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة.
وقد وصلت إلى منطقة التدخل، تعزيزات دركية من القيادة الجهوية بالجديدة، ومن مركزي الدرك أحد أولاد افرج وخميس متوح. حيث تم تحديد الطريق الذي يسلكه أباطرة المخدرات، في رحلة هربهم. وتجدر الإشارة إلى أن بعض "السياسويين" الذين يستعدون على طريقتهم المعروفة للانتخابات المقبلة، استغلوا هذا الحادث، لتأجيج الوضع، ومن ثمة استمالة الناخبين، بذريعة انعدام الأمن.