حجز المركز الترابي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، ليلة أمس الأربعاء، إثر مداهمة مصنع عشوائي كائن بمنطقة نفوذه الترابي والدركي، عدة براميل من مسكر ماء الحياة، وقنينتي غاز من الحجم الكبير، وأدوات طبخ منزلية، وفواكه جافة، كانت تستخدم في تحضير المسكر، الذي يعرف في أوساط محضريه والمدمنين على استهلاكه ب"الماحيا". وحسب مصدر مطلع، فإن دورية محمولة تابعة للمركز الترابي بالجديدة، كانت تقوم، ليلة أمس الأربعاء، بحملات تمشيطية اعتيادية، بتراب جماعة أولاد احسين بإقليم الجديدة، صادفت في أرض خلاء شخصا متحوزا بقنينة من مسكر ماء الحياة، سعتها نصف لتر. وكان يشق طريقه تحت جنح الظلام، عبر المسالك الصعبة، تفاديا لوقوعه في قبضة عناصر الدرك الذين باتوا يضربون مراقبة لصيقة على مروجي السموم والمبحوث عنهم، الضالعين في ترويجها. وعند استفساره عن مصدر تبضعه ب"الماحيا"، كشف عن هوية مزوده الذي استطاع الفرار تحت جنح الظلام، قبل أن يتبخر في الطبيعة.
وقد جاءت هذه العملية في إطار الحملات الاستباقية التي تقوم بها دوريات المركز الترابي تحت الإشراف الفعلي لقائدها، بغاية التصدي لمروجي المخدرات في المنطقة، وتجفيف منابعها.