في أحد اهم عملياتها الامنية خلال الآونة الأخيرة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، ليلة أمس السبت، من الكشف عن شبكة لترويج المخدرات داخل السجن المحلي سيدي موسى بطلها موظف من رتبة حارس سجن.
في التفاصيل، علمت "الجديدة 24" من مصدر مطلع أن الشرطة القضائية بالجديدة وبعد توصلها باخبارية مؤكدة من داخل السجن المحلي تفيد بأن أحد حراس السجن المحلي قام بإدخال المخدرات الى السجن، انتقلت فرقة امنية من فرقة محاربة المخدرات الى عين المكان، لتتمكن من ضبط حارس السجن المذكور متلبس بحيازة أزيد من 600 غرام من مخدر الشيرا داخل حذاءه كانت معدة لتوزيعها الى احد السجناء، حيث تم إيقافه على الفور وهو في حالة التلبس ليتم اقتياده في حالة اعتقال الى مقر الأمن الاقليمي.
ومباشرة بعد توقيفه قامت عناصر الفرقة الامنية بعملية تمشيط واسعة داخل السجن للبحث عن عناصر أخرى قد تكون متورطة في الواقعة. وبعد البحث والتحري فطنت عناصر الشرطة الى امكانية وجود وسيلة اتصال للتنسيق بين الاطراف المتورطة داخل وخارج السجن، وهو ما تم بالفعل حيث عثرت عناصر الشرطة على هاتف نقال لدى احد السجناء، ليتم استنطاقه وتفتيشه من طرف الفرقة الامنية، قبل أن تكتشف الضابطة القضائية، أثناء البحث أن السجين كان يلبس نفس الحذاء الذي كان يلبسه حارس السجن. ليتم التأكد من أن توزيع المخدرات كان يتم بين الطرفين عن طريق استبدال الأحذية بينهما.
هذا ومن المنتظر أن تكشف الابحاث التي تقوم بها الضابطة القضائية عن تورط عدة اطراف اخرى داخل وخارج أسوار السجن، في هذه العملية التي اعتبرها مصدر أمني عملية نوعية وغير مسبوقة، كشفت عن تورط حارس للسجن، كان من المفروض ان يكون أكثر الناس أمانة وحرصا على سلامة السجن من الاختراقات الأمنية.