يسود جو من الاحتقان داخل قطاع الطاكسيات بإقليمالجديدة مما يفرض تدخل مختلف السلطات و الجهات الوصية من أجل تأهيل القطاع و الحد من الفوضى التي يعرفها قطاع الطاكسيات الكبيرة في اقليمالجديدة. و في هذا السياق، فقد طالبت نقابة سائقي و أرباب الطاكسيات بمولاي عبدالله باقليمالجديدة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المسؤولين بفتح تحقيق و الكشف عن الجهات التي تبتز السائقين و تقوم بعملية «جمع أموال » من المهنيين بدون سند قانوني و بشكل يومي داخل محطة وقوف سيارة الأجرة الكبيرة «سيدي بوافي ». كما أكدت على ضرورة تأهيل القطاع و دخوله في منافسة شريفة مع الوافد الجديد « حافلات النقل العمومي »، و ذلك بتخفيض أثمنة تنقل المواطنين و تجويد خدمات قطاع الطاكسيات و تحويل نقطة الانطلاق من محطة «سيدي بوافي » إلى محطة «الملاح ». و أعلنت النقابة، في بيان تتوفر «صحيفة الناس»على نسخة منه، عن رفضها لأساليب « البلطجة» و «التشرميل » التي تقوم بها بعض الجهات المحسوبة على قطاع الطاكسيات الكبيرة. كما أكدت على ضرورة التفكير في آليات ووسائل لمصالحة المواطن الجديدي مع قطاع الطاكسيات الكبيرة لموجهة التحديات و التحولات العميقة التي يشهدها إقليمالجديدة.
هذا، و قد طالب سعيد حيدة الكاتب المحلي لنقابة سائقي و أرباب الطاكسيات بمولاي عبدالله، معاد الجامعي عامل اقليمالجديدة بفتح تحقيق في الاشهادات المسلمة من طرف أمين الحرفة و التي يتم استعمالها من أجل الحصول على رخص الثقة، كما أشار إلى قرار نقابته بتخفيض ثمن الرحلة من جماعة مولاي عبدالله إلى الجديدة (من 5 دراهم إلى أربعة دراهم) بهدف الحفاظ جيوب المواطنين و تقديم خدمة جيدة عبر إيصال المواطن إلى وسط المدينة.
و في نفس السياق أكدت مصادر متطابقة أن بعض اللوبيات، استغلت اتفاقا سابقا مع رئيس الأمن الإقليميبالجديدة في إطار محاربة النقل السري و رغبته في القضاء على هذه الظاهرة وبدأت تفرض إتاوات على الطاكسيات و أصحاب النقل السري الذين يعمدون إلى نقل المواطنين من خارج المحطات المخصصة لذلك، و كل من رفض أداء الإتاوة ( 10 دراهم في اليوم)، يتم ربط الاتصال بمصالح الأمن و احتجاز عربته إلى حين وصول رجال الأمن. و أكدت أن لوبيات و كائنات انتخابية، أصبحت متخصصة في «جمع أموال » من المهنيين بدون سند قانوني مستغلة الأجهزة الأمنية في ذلك.
و أضافت أن سابقة شهدتها مدينة الجديدة، تتمثل في اختطاف نقابي يمثل سائق الطاكسيات و تم التسبب له في عاهة مستديمة بعد ما وقف في وجه عدد من اللوبيات الذين يرغبون في الاغتناء على حساب المهنيين في قطاع الطاكسيات الكبيرة.