يشتكي سكان مدينة الوليدية من غزو أسراب البعوض لمنازلهم وللأماكن العمومية التي يجلسون فيها، القادمة من أماكن تجمع المياه العادمة، بسبب عدم المداومة على تطهيرها بالمبيدات، علما أن المجلس الجماعي للوليدية يخصص ميزانية سنوية لشراء المبيدات تقدر ب 4 مليون سنتيم، وهو ما يجعل السكان يتعرضون في الليل للسعات هذه الحشرة الضارة، لا سيما الأطفال والمسنين منهم مخلفة انتفاخات في جلدهم، ونقل بعض الأمراض المعدية والميكروبات في جسمهم. من جهة أخرى يعاني سكان مدينة الوليدية من مخلفات حرق النفايات الصلبة قرب مكان تجمع المياه العادمة، بحيث تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، تنتشر وسط السكان عن طريق هبوب الرياح، وقد تسببت في أمراض مزمنة للأطفال والمسنين مثل الحساسية والربو وبعض الأمراض الجلدية، زيادة على هذا تعاني أنابيب المياه العادمة من اختناق كبير بحيث لا تصل إلى محطة المعالجة وتعود من جديد إلى المنازل. من جانب آخر توجد بعض المصابيح الكهربية معطلة بأهم شوارع وأزقة المدينة، وهو ما يجعلها تعيش في ظلام دامس في الليل، لا سيما الشارع العام الرئيسي الذي يخترق المدينة، وكذلك بالشارع المؤدي إلى أسفل الشاطئ، وأيضا ببعض الأحياء الأخرى، خصوصا بالفيلات العصرية الموجودة قرب الشاطئ الشيء الذي يجعل المواطنين والمنازل معرضون للسرقة، لكن الغريب في الأمر أن بعض المصابيح الكهربائية توجد أمام منازل بعض الأشخاص المعروفين، وتنعدم في بعض الأزقة الأخرى. إضافة إلى ذلك أشار بعض المواطنين في تصريحاتهم إلى انعدام المداومة الطبية بالمستشفى المحلي، بحيث يذهبون إليه خارج أوقات العمل ولا يجدون من يستقبلهم، وهو ما يجعل صحة بعض المصابين مهددة بالخطر خصوصا أولئك الذين يتعرضون للسعات العقارب، إلى جانب غياب الطبيب في الفترة ما بعد الزوال.