تباشر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة الأبحاث والتحريات، لتسليط الضوء على ظروف وملابسات نازلة، أطوارها محيرة ومثيرة للغرابة والاستغراب. ويتعلق الأمر بسيارة رباعية الدفع تابعة لمصالح الدولة الخارجية، انقلبت في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء، على الطريق الساحلية الرابطة بين عاصمة دكالة ومنتجع سيدي بوزيد. وعلى ما يبدو، فإن السائق الذي كان يتولى قيادة سيارة المصلحة، قد تخلى عنها بعد أن استقرت في مياه المحيط الأطلسي، عقب انقلابها على الطريق، وجنوحها إلى الشاطئ الصخري.
ومن طبيعة هذه الحادثة الغريبة، والأضرار المادية التي لحقت بسيارة الدولة، فإن سائقها كاد يتسبب في كارثة بجميع المقاييس، جراء تهوره، والسرعة الجنونية التي كان يسير بها، والحالة غير الطبيعية التي كان عليها، وكذا، لعدم درايته بتقنيات القيادة، لحداثة سنه (قاصر)، وعدم توفره على رخصة السباقة، ضمن الأسباب المحتملة، في حال استبعاد الفعل الجرمي. ولحسن الحظ أن الحادثة وقعت في وقت كانت فيه طريق سيدي بوزيد، على خلاف عادتها، فارغة من مستعملي الطريق ، من سائقي العربات والراجلين وممارسي رياضة العدو.
وحسب مصدر مقرب من ال"إ سبي جي"، فإن الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير انتقلت، فور إشعارها من قبل قاعة المواصلات اللاسلكية، إلى مسرح النازلة. حيث باشرت المعاينات والتحريات الميدانية، قبل أن تدخل على الخط المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وتقنيو الشرطة العلمية ومسرح الجريمة. وقد تكلفت الفرقة الجنائية بإنجاز البحث القضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. (ولنا عودة تفصيليا للموضوع)