احتجت أربع من أصل خمس نقابات تعليمية الأكثر تمثيلية بالجديدة على نتائج الحركة الانتقالية الجهوية التي تم الإعلان عنها أول أمس الأربعاء على اعتبار أنها "عبثت بحق الشغيلة التعليمية في الانتقال" و هو ما جعلها وفق بيان مشترك "تشكك في مصداقيتها" قبل أن تطالب الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين دكالة-عبدة ب "استدراك الأخطاء عبر توجيه النواب و مساعدتهم على إجراء حركة تسمح بالانتقال إلى المناصب الشاغرة في إطار الاستحقاق لضمان التوازن في توزيع عادل للموارد البشرية". بيان النقابات التعليمية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الاتحاد المغربي للشغل و الفيدرالية الديمقراطية للشغل و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وصف نتائج الحركة الجهوية ب "الكارثية" على اعتبار أن المناصب ظلت شاغرة و لم تسند إلى مستحقيها الذين عبروا عن رغبتهم في الانتقال إليها. و مما أثار حفيظة النقابات التعليمية هو اقتصار الحركة على 5 مناصب في التعليم الابتدائي بنيابة الجديدة وفق حصيص الخريجين الذي تنص عليه المذكرة الإطار للحركات الانتقالية، و هي مناصب تم فتحها جميعها بتراب جماعة سيدي إسماعيل ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول استفادة مؤسستين تعليميتين فقط بذات الجماعة من الحركة في الوقت الذي تعاني فيه جل مؤسسات الإقليم من خصاص وصفته مصادر نقابية ب "المهول". كما استنكر البيان النقابي نفسه حصر مباراة ولوج مراكز مهن التربية و التكوين على غير الموظفين و كذا إقصاء موظفي قطاع التعليم غير المجازين من اجتياز مباراة الدخول إلى سلك أطر الإدارة التربوية، قبل أن تحمل الإدارة الوصية مسؤولية عقوبة التوقيف التي تعرض لها حاملو الشهادات الجامعية المطالبين بحقهم في الترقي بالشهادات. و ستنظم ذات النقابات وقفة احتجاجية يوم الاثنين المقبل أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين دكالة-عبدة لحمل الأخيرة على الاستجابة لمطالبها التي تعتبرها "مشروعة".