تنفيذا للتعليمات الملكية السامية و نهج سياسة القرب من هموم المواطن و التواصل المباشر معه، استدعت السلطة المحلية عددا من رؤساء و ممثلي جمعيات المجتمع المدني لتدارس ظاهرة العنف و الشغب بالملاعب الرياضية هذا اللقاء الذي كان عبارة عن عرض قدمه ضابط الأمن الممتاز، رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة طارق لحلافي. حضر هذا العرض السلطة المحلية في شخص باشا المدينة و خليفته، رئيس مفوضية الشرطة، ممثل المجلس العلمي، ممثل سرية الوقاية المدنية، قائد القوات المساعدة، رئيس المستشفى المحلي و طبيب فريق نهضة الزمامرة، مدير دار الشباب و جمعيات المجتمع المدني التي استجابت للنداء، و جمعية مشجعي فريق نهضة الزمامرة و ذلك يوم الاثنين 21 ابريل 2014 بقاعة الاجتماعات ببلدية الزمامرة على الساعة الرابعة و النصف بعد الزوال. كان عنوان هذا العرض "ظاهرة العنف و الشغب بالملاعب الرياضية" الذي تضمن مجموعة من النقط منها: تاريخ العنف الرياضي، تعريف الشغب بالملاعب الرياضية، و الذي هو عبارة عن أعمال عدوانية من ضرب و حرق و تدمير و تخريب منشات عامة و خاصة، و كذا التصرفات غير اللائقة و اللاأخلاقية التي يقوم بها اللاعبون و الإداريون و الجماهير الرياضية و التي تعتبر خرقا سافرا للأنظمة و القوانين المدنية المعمول بها قبل و أتناء و بعد المنافسات الرياضية. تعريف الالتراس، الأسباب الكامنة وراء ظاهرة الشغب و العنف بالملاعب الرياضية، عرض صور بعض المشجعين لفريق نهضة الزمامرة. الإجراءات المتخذة من طرف الشرطة أتناء مقابلات كرة القدم، سبل مكافحة هذه الظاهرة و منها التطرق إلى مضمون قانون 09-09 و العقوبات الزجرية ضد مرتكبي الشغب و الفوضى و الأعمال التخريبية. عرض فيديو حول ظاهرة الشغب داخل الملاعب و خارجها، كما تم التطرق إلى مجموعة من الممارسات التي يقوم بها المعنفون من خسائر ضد الممتلكات العامة كما اعتبر أحسن جمهور مشجع بطريقة حضارية في العالم هو الجمهور اليوناني حسب التصنيف العالمي. كما تناول الكلمة السيد رئيس مفوضية الشرطة بالزمامرة و ثنا على صاحب العرض و هنا الحضور على هذا اللقاء الهام الذي يندرج في إطار التواصل مع الفاعلين الجمعويين و الذي دعت إلى عقده السلطة المحلية في شخص السيد الباشا، حيث تطرق إلى الدور الهام الذي تلعبه مثل هذه اللقاءات في طرح الحلول الناجعة للحد من ظاهرة الشغب و العنف بالملاعب الرياضية، كما أكد على ضرورة التواصل بين الجهات الأمنية و الفاعلين الأساسيين في المجال الرياضي، و نهج مقاربة تشاركية من اجل القضاء على العنف داخل الملاعب و الذي أصبح يؤرق السلطات الأمنية نظرا لحجم الخسائر و كذا الماسي الاجتماعية التي يتركها هذا الأخير كما دعا إلى التنسيق بين الأمن الوطني و جمعيات المجتمع المدني في سياق متصل. و قد صبت معظم المداخلات التي ناقشت العرض في الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة و منها الاحتقان الاجتماعي الذي يولد الغضب الشعبي و الغضب يولد الانفجار و الانفجار يؤدي إلى ماسي اجتماعية يتسبب في حدوثها هؤلاء المشاغبون الذين يفجرون غضبهم في مدرجات الملاعب الرياضية ليمتد إلى خارجها و يصل إلى الممتلكات العامة و ضرب مصالح المواطنين، مما يهدد السلم الاجتماعي و الأمن و سامة المواطنين كما أكدت هذه المداخلات على ضرورة التنشئة الاجتماعية السليمة و التاطير و التكوين و التنظيم داخل الجمعيات الرياضية و منها جمعية عشاق نهضة الزمامرة لكرة القدم، كما تطرقت بعض المداخلات إلى ضرورة أحياء فرق الأحياء للتواصل المباشر مع مختلف الفئات الاجتماعية للتنفيس من الاحتقان الاجتماعي، و وضع آليات و صيغ عملية من بينها تشديد الحراسة قبل الدخول إلى الملاعب، و منع القاصرين غير المصحوبين بأوليائهم، و توزيع منشورات تندد بخطورة ظاهرة الشغب، كما اقترح السيد رئيس المجلس العلمي بسيدي بنور محمد الايمي ضرورة إحداث ميثاق أخلاقيات الرياضة لضمان جودة الحياة الرياضية لما له من دور ايجابي في خلق قاطرة تنموية لتشجيع السياحة الداخلية.