ترأس عامل اقليمالجديدة، اليوم السبت، بمقر بلدية أزمور الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي الذي تنظمه الجمعية الشعيبية للأعمال الاجتماعية بأزمور تحت عنوان "العلاقة التاريخية والثقافية بين الجديدةأزمور دكالة والرباط" .
حضر هذه الجلسة الدكتور عباس الجراري والكاتب العام للعمالة وبعض رؤساء المصالح الخارجية ودكاترة محاضرين من بعض الجامعات المغربية .
وقد افتتحت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم تناول بعدها مباشرة الكلمة عامل الإقليم الذي رحب بالحضور وأشاد بهذا اللقاء وما يكتسي من أهمية في تثبيت أواصر الوحدة بين مناطق المغرب . وفي نفس الوقت عقب على عنوان الندوة لما يحتويه من تكرارية وتطويل فعوض ذكر الجديدة وازمور ودكالة كان المفروض تسمية هدا اللقاء بالعلاقة التاريخية بين دكالة والرباط .
اما الدكتور الكبير عباس الجراري والذي احتفي به في هذا اللقاء، فقد أكد عن الروابط المتينة التي تجمع دكالة بمنطقة الرباط مبرزا بعض الخصوصيات المتشابهة بين المنطقتين مع إظهار بعض الجوانب الخفية لبعض رجالات دكالة كمحمد الرافعي وأبي شعيب الدكالي والدور الذي لعباه في توعية الناس وتنمية الفكر السلفي الإصلاحي ونشر تعاليم الدين الحنيف عبر ربوع المملكة رغم الفواصل الوهمية الطبيعية التي قامت عليها هذه التقسيمات والتفريعات التي جاءت بدوافع ظرفية لا تثبت أمام الواقع التاريخي لهده المنطقة .فيما خصص الحيز الكبير من كلمته الأهمية التي كان يوليها السلاطين بتعيين عمال يتفهمون خصوصيات وعادات السكان مما وطد العلاقة بين عائلات دكالية وعائلات رباطية نتجت عن مصاهرة واندماج لتجعل من عائلات دكالية ترقى مكانة مهمة في الدولة كعائلة افرج .
واقتصرت كلمة كل من ممثل الجمعية المنظمة وممثلة المجلس البلدي على الترحيب والشكر بالضيوف الكرام ومدى أهمية هذا اللقاء بالنسبة لساكنة المنطقة التي تجهل الكثير عن تاريخ هده العلاقة .
فيما نوه رئيس المجلس العلمي بالمجهودات التي يبذلها الدكتور عباس الجراري في تثبيت العلاقة المتينة بين دكالة والرباط مبرزا الأهمية والمكانة التي يحضى بها الدكتور بين سكان دكالة .
أعطيت انطلاقة للمداخلات العلمية المقررة في هذا الصباح وترأسها الدكتور محمد حميدة الذي أشار في مختصراته الدور الايجابي الذي لعبه عبد الله بلعباس الجراري والد الدكتور عباس الجراري في تنمية المنطقة تقافيا بتعريفه برجالات دكالة .
وتطرق الدكتور مصطفى الجوهري إلى العلاقات الثقافية والتاريخية بين الرباط ودكالة مستثمرا هذه العلاقة في إيجاد أوجه الشبه بين الرباط وازمور على المستوى الجغرافي مثل تواجدهما على مصب النهر .وجود ضريحين في الرباط وازمور يحملان كل منهما لاسم لالا عائشة البحرية وانقراض الميناء من المدينتين .....كما أثار أهمية دكالة في جميع كتابات الدكتور عباس الجراري .
انتهت الجلسة الافتتاحية بتبادل الهدايا الرمزية كان أبرزها درع الأندلسيات الذي أهداه عامل الإقليم إلى عباس الجراري الذي أهدى بدوره مجموعة من كتبه إلى السيد العامل وبعد مغادرة عامل الإقليم استأنفت أشغال هذا اليوم الدراسي حسب البرنامج المسطر والدي سيكون كما يلي :
- مداخلة الدكتور محمد المغراوي من كلية الرباط حول ملامح من تاريخ دكالة الثقافي . - مداخلة الدكتور عبد العزيز صالح سالم من منظمة الايسيسكو حول العمارة الإسلامية الحربية المغربية على ضفاف نهر أبي رقراق ونهر أم الربيع . - مداخلة الدكتور احمد البزوي من كلية الجديدة حول الإشعاع الثقافي في المنطقة دكالة . -دكتور إبراهيم بورشاشن مركز التربية والتكوين :محمد الرافعي الفقيه الفيلسوف .
وفي الختام سيقوم الوفد بزيارة ميدانية إلى ضريح مولاي بوشعيب ومعرض اشعيبية ومكتبة مؤسسة عبد الواحد القادري ليتوج اللقاء بسهرة فنية موسيقية سيحييها الفنان محمود الإدريسي .