تجمهر العشرات من ساكنة مدينة آزمور في وقفة احتجاجية زوال يوم السبت 15 مارس 2014 أمام باشوية آزمور، بطريقة عفوية مباشرة بعد مراسيم مواراة جثماني الضحيتين " حياة جبوري، 22 سنة و فاطمة النياسي 58 سنة ". وكانت الضحيتان قد لقيتا حتفهما يوم أمس الجمعة بعد أن صدمهما قطار لحمل البضائع قادم من الجرف الأصفر في اتجاه مدينة البيضاء،بينما كانا يهمان بعبور السكة الحديدية إثر نزولهما من القطار القادم من البيضاء و ذلك بمجطة آزمور محولا إياهم لأشلاء متناثرة.
و قد كان صوت حالهم يدعو من خلال جملة من الشعارات، المطالبة بتوفير أمن و سلامة المسافرين بمحطة القطار بآزمور من خلال إنشاء معبر أرضي يضمن سهولة العبور في ظل ما باتت تعرفه هذه المحطة من حركية دائمة و اكتظاظ سواء لدى الذهاب أو لدى الإياب، و ما شهدته من حالات حوادث خطيرة مميتة بالنسبة للبعض، و كذا توفير وسائل النقل " الطاكسيات الصغيرة " التي لا تحترم الاتفاق الذي وقع بينها و بين السلطات المحلية منذ إنشاء هذه المحطة و القاضي بتواجد عدد معين عند كل عملية وصول للقطار سيما في الفترات الليلية الأمر الذي يعرض هؤلاء المسافرين للتسابق و التهافت للظفر بمقعد في الطاكسي، علما أن مكان المحطة غير آمن.
هذا وقد تحولت الوقفة إلى مسيرة جابت أهم شوارع المدينة، و ذلك في جو سلمي ساده الانضباط و الهدوء.