في إطار الأنشطة الثقافية التي تقوم بها مجموعة مدارس السواهلة التابعة لنيابة الجديدة، نظمت إدارة المؤسسة بشراكة مع جمعية وفاق السواهلة صبيحة ثقافية ورياضية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة وذلك صبيحة يوم السبت 28 دجنبر 2013. وقد عرفت هذه التظاهرة مشاركة جميع تلاميذ الوحدات المدرسية التابعة لمجموعة مدارس السواهلة، حيث جاء التلاميذ مرافقين بأولياء أمورهم من دواوير الرحيلات وبني عجم إضافة إلى تلاميذ دوار السواهلة، وكلهم استعداد لقضاء يوم ممتع. وقد خصصت الأطر التربوية بتنسيق مع الفاعلين الجمعويين من أبناء المنطقة برنامجا متنوعا تضمن مسابقات في العدو الريفي لفائدة الفتيات والفتيان، حيث تميزت مسابقة الفتيات بسيطرة تلميذات المدرسة المركزية، فيما عرفت مسابقة الذكور حضورا قويا لكل من فرعيتي بني عجم والرحيلات ، حيث فاز تلاميذ بني عجم بالمرتبتين الأولى والثالثة فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب فرعية الرحيلات. وقد استمتع الأطفال الحاضرون ومعهم مرافقوهم من الآباء والأمهات بفقرات ترفيهية متميزة تكلف بتنشيطها طاقم شاب من الفاعلين في العمل الجمعوي بمنطقة سيدي اسماعيل، وهي الفقرات التي عبر خلالها الأطفال عن تعطشهم لمثل هذه المبادرات التربوية الجادة والمفيدة والتي تزيدهم حبا وتعلقا بفضاء مؤسستهم وتمنحهم فرصة التلاقي والتعارف مع نظرائهم من أبناء المؤسسة، كما عرفت فقرة المسابقة الثقافية تنافسا حادا بين المتعلمين بالوحدات المدرسية الثلاث وانتهت بتتويج الجميع وتوزيع جوائز على الفائزين في جميع المسابقات. هذا واعتبر مدير المؤسسة أن انفتاح مؤسسته على المجتمع المدني لا يمكن إلا أن يأتي بكل ما هو إيجابي سواء بالنسبة للتلاميذ أو الأطر التربوية نظرا لأن سياسة الانفتاح على المحيط والاندماج بين كافة الفاعلين وخلق الشراكات المثمرة ذات البعد الإيجابي، والبعيدة عن أية مصالح، سيسهم لا محالة في خلق أجواء تربوية متميزة بالمؤسسة تخرج الأطفال من رتابة الدراسة طيلة السنة وتبعث في نفوسهم شحنات إيجابية جديدة تساعدهم على تحقيق نتائج جيدة في مشوارهم الدراسي. المناسبة كانت فرصة كذلك للاعتراف بالعمل الجبار الذي تقوم به الأطر التربوية بمجموعة مدارس السواهلة، حيث أشرف مدير المؤسسة ورئيس جمعية وفاق السواهلة على منحهم شواهد تقديرية تحفيزا لهم على العطاء أكثر واعترافا بالمجهودات التي يبذلونها، بالمقابل اعتبرت الفعاليات الجمعوية المنظمة لهذه التظاهرة أنها ستكون على استعداد تام لتنظيم تظاهرات مماثلة متى توفرت الظروف الملائمة، وأشادوا بأهمية انفتاح المؤسسة على المحيط ما يعطي صورة جديدة تبلور الدور الذي تقوم المدرسة في نشر روح العمل الجمعوي الذي هو أساس كل تطور. جذير بالذكر أن التظاهرة عرفت حضورا مكثفا لآباء وأمهات التلاميذ، وكانت بمثابة أبواب مفتوحة وفرت خلالها إدارة المؤسسة كافة الإمكانيات الممكنة لإنجاح هذا اللقاء الذي لن يكون الأخير بحسبها، حيث وعدت بإعداد برنامج تربوي يستهدف تنظيم تظاهرات مماثلة تسهم في خلق مزيد من الإنفتاح والتعاون بين المؤسسة التعليمية ومحيطها .