داهمت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، أمس الأحد، "فيلا" كائنة في منتجع سيدي بوزيد، على بعد 4 كيلومترات جنوب مدينة الجديدة. حيث أوقفت 5 ليبيين وفتاتين مغربيتين، وحجزت قنينات من الخمر. وعلمت "الجديدة24" أن 5 أجانب يتحدرون من ليبيا، تتراوح أعمارهم بين 23 و28 سنة، وجميعهم غير متزوجين، حلوا مؤخرا بالمغرب، عبر مطار محمد الخامس الدولي. وكانت وجهتهم مدينة طنجة، حيث قضوا 4 أيام، وبعدها العاصمة الاقتصادية، ولم يتعد مقامهم فيها يوما واحدا. وقد كانت وجهتهم الموالية، التي وقع اختيارهم عليها، مدينة الجديدة، التي حلوا بها أمس الأحد. وهناك تعرفوا على وسيط في كراء الشقق المفروشة (سمسار)، اقتنى لهم "فيلا" في منتجع سيدي بوزيد، بسومة كرائية حددت في 8000 درهم لليلة الواحدة، كما عرفهم على وسيطة في الدعارة "قوادة"، تكلفت بإحضار فتاة أولى، ثم ثانية على متن سيارتها الخفيفة من نوع "هيونداي"، ناهيك عن شراء المشروبات الكحولية، من سوق تجاري ممتاز في عاصمة دكالة. وكانت "الباطرونة" تعتزم جلب 3 فتيات أخريات، حتى يتسنى لليبيين قضاء ليلة ماجنة حمراء، يؤثثها احتساء الخمر، وممارسة الجنس.
وعلى الساعة الخامسة من مساء أمس الأحد، اقتحمت العناصر الدركية "الإقامة" المستهدفة بالتدخل في منتجع سيدي بوزيد. وأوقفوا، بمقتضى حالة التلبس، الفتاتين المغربيتين اللتين تبلغان من العمر 22 و24 سنة، وكذا، الليبيين. وجرى اقتياد الجميع إلى المصلحة الدركية بمركز سيدي بوزيد، قبل أن تقرر الضابطة القضائية الاحتفاظ بالفتاتين "المغربيتين" لوحدهما، تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما أبقت على الليبيين الخمسة، في حالة سراح. وتم إخضاع المشتبه بهم للبحث، الذي قاد إلى إيقاف الوسيط والوسيطة في الدعارة.
وصباح اليوم الاثنين، أحالت الفرقة الترابية بسيدي بوزيد المشتبه بهم "المغاربة"، الفتاتين والوسيط والقوادة، في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، فيما أحالت "الليبيين" المتورطين، في حالة سراح، على خلفية الفساد، وإعداد وكر للدعارة، والوساطة في الدعارة، كل حسب المنسوب إليه.