الحقيقة أثارتني مجموعة من الردود في إحدى صفحات الفايسبوك المغربية والتي كانت جواب لسؤال طرحه المشرف عن اكبر المدن المحتضنة للدعارة بالمملكة ؟ ومن بين الردود الكثيرة، وجدت إسم مدينة الجديدة، والتي حسب الإجابات كانت في الصفوف الأولى الى جانب بعض المدن المغربية الأخرى. لن ادخل في جواب أن كل مكان فيه صالح وطالح، وان ما قيل هو محاولة لتشويه سمعة الجديدة وركوب موجة من موجات الشائعات و التهم المجانية لعاصمة دكالة. إلا أنني اليوم أحاول الحديث عن ظاهرة تمس هذه المدينة في مقتل. فالمدينة أصبحت معروفة بأماكن، الكل يتجنب المرور او الجلوس فيها اتقاء الشبهة او كلام الناس.
فعلى سبيل المثال، الحديقة التي أمام تجار المجوهرات قبالة الحي البرتغالي، تحولت لمقر رئيسي للعاهرات وبائعات الهوى، فمجرد جلوسك في احدى الكراسي الإسمنتية، إلا وتأتيك فتاة لتعرض عليك ما لم يخطر بالبال ولا الخاطر.
وقد باءت جميع المحاولات التي اقدم عليها الصياغ من عرائض و احتجاج – اتوفر على نسخة منها – باءت بالفشل لاجل طرد هؤلاء المومسات من تشويه حديقة ارادها الرسم و التخطيط ان تكون خضراء، فكانت للاسف، سوداء بأفعال خادشة للحياء العام ولا من مجيب ولا حسيب.
فان قلنا انك قد تشتري لحم رخيص بالقرب من محلات المعدن النفيس، فتلك نقطة سوداء من مجموع نقط تتواجد بالمدينة عبر أحياء و ازقة تخصص ساكنتها بدور للدعارة، فعرفة دار فلانة بالدرب الفلاني و دار فلانة بالزنقة الفلانية لدى البعيد قبل القريب .
اليوم نقف لنقول ان فعلا بالمدينة هناك الاخت والام والزوجة والخالة ، هناك العمة وابنة العم والحفيدة، هناك وهناك من بناتنا ما لا نرضاه لهن المرور من زقاق لاخد شبهة او الجلوس في مكان لاخد تهمة. أن نقف ضد هذه الظاهرة ليس بالتعليق وان هناك طوب و حجر ، ولكن بوقفة تبليغ او كتابة او رفض او اي شيء قد يحمي مدينتنا.