تمكن رجال الدرك بآزمور يوم الخميس الماضي، من اعتقال شخص متورط في سرقة محتويات سيارة خاصة بالتخييم (caravane) في ملكية زوجين ألمانيين شابين يبلغان من العمر حوالي 25 سنة، وذلك على إثر عملية ترصد وتمشيط محكمتين قامت بها عناصر فرقة الدرك بمنطقة سيدي بونعايم الساحلية، كشفت ايضا عنعملية سرقة مشابهة استهدفت أجانب بالمنطقة في وقت سابق. وعلمت "الجديدة 24" أن واقعة السرقة تمت عصر يوم الأربعاء الماضي، حين فوجئ السائحان الألمانيان بقيام مجهولين بكسر الزجاج الأمامي للسيارة ، وقيامهم بالعبث بمحتوياتها، مستغلين نزولهم إلى الشاطئ، حيث اختفت المحفظة الخاصة بالسائحة والتي كانت تحتوي عدة اوراق ثبوتية للشابة الالمانية، وكذا مبلغ 400 أورو ، الأمر الذي دفعهم إلى التوجه صوب مركز الدرك الملكي بأزمور حيث وضعوا شكايتهم، قبل أن ترافقهم فرقة من عناصر الدرك إلى عين المكان وتقوم هذه الأخيرة بتحرياتها الميدانية معتمدة على معلومات المخبرين ، الذين أكدوا رؤيتهم لشخص معروف بالمنطقة متخصص في سرقة الاجانب، ما ولد الشكوك بإمكانية ضلوعه في هذه القضية.
وبعد اجراء التحريات ورفع البصمات عن السيارة، تأكد رجال الدرك بعد تنقيط المشتبه به تورطه في قضية سرقة سابقة وكان حكم عليه بسنتين سجنا نافذة. وبعد حصولها على معلومات مؤكدة، تمكنت مصالح الدرك من مداهمة أحد الأكواخ التي كان يتواجد بها المشتبه به ليتم ضبطه بداخله بعدما فوجئ برجال الدرك ليقوم عند رؤيتهم بمحاولة إخفاء هاتف نقال من نوع (galaxy S3)كان بحوزته وهو الهاتف الذي تبين بعد تفحص صوره أنه يخص سواحا أجانب آخرين ما أكد للمحققين تورطه في عملية السرقة، رغم أنه لم يتم العثور على المسروقات الخاصة بالسائحين الألمانيين.
وبعد اصطحابه إلى مركز أزمور، أكدت مصادرنا أن المشتبه به اعترف بسرقته للهاتف النقال رفقة شريك له يسمى "زريقة" قبل شهر من سيارة لأجانب مروا بالمنطقة ، كما اعترف بكونه كان رفقة الشخص نفسه أثناء سرقة سيارة الألمانيين حيث قاما بتنفيذ العملية سوية ، وأن "زريقة" هو من تكلف بعملية صرف العملة الأجنبية كما أنه احتفظ بكافة المسروقات قبل أن يختفي عن الأنظار بعد رؤيته لرجال الدرك ساعة معاينتهم للسيارة المسروقة.
هذا وينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية مع المشتبه به عن اعترافات جديدة بعد عرضه على أنظار النيابة العامة ، كما ينتظر أن تتمكن مصالح الدرك من إلقاء القبض على المشتبه به الموجود في حالة فرار من أجل تقديمه إلى العدالة والكشف عن المزيد من الوقائع والأحداث التي قد تكون لها علاقة بهذه القضية.