مازالت مصالح الشرطة القضائية بمدينة الجديدة، تواصل التحقيق لليوم الثالث على التوالي، بأمر من النيابة العامة، مع رجل تم اعتقاله في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي، بوسط المدينة، بعد أن تم الاشتباه به، سيما بعد الإشاعات التي تتحدث عن وجود سفاح يظهر ويختفي بمدينة الجديدة. وكانت دورية أمنية تابعة للدائرة الأمنية الثالثة للشرطة، التي كانت تؤم المداومة، قد صادفت في الساعة الواحدة من صباح يوم أول أمس السبت، رجلا بشارع ابن تومرت بوسط المدينة كان متجها على قدميه، و بعد أن تم ايقافه، تبين أنه يرتدي جلبابا، ويضع صباغة سوداء على وجهه، ولحية اصطناعية، كما كان يحمل أيضا سلاحا أبيضا، و أربع قفازات، و آية قرآنية في يده، بالإضافة إلى أسلاك نحاسة. و بعد سؤاله حول وجهته، قال لهم بأنه متوجه إلى حي السعادة لاستعادة هاتف نقال كان قد سرقه منه أحد الأشخاص، ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، حيث تبين لاحقا خلال التحقيقات الأولية أن اسمه (سفيان م) و ينحدر من مدينة آزمور.
وعلمت "الجديدة 24" بأن النيابة العامة أمرت أيضا بإحالة المعتقل الذي يوجد في الثلاثينات من عمره، على مصلحة الطب النفسي، من أجل التأكد ان كان هذا الشخص يعاني من مرض نفسي أو عقلي. حيث من المحتمل جدا أن يكون هذا الشخص مختلا عقليا، نظرا للطريقة الغريبة التي كان يجيب بها على أسئلة المحققين أثناء التحقيق معه.
وحسب إفادات مصالح الأمن فانه من المستبعد أن يكون هذا الشخص هو "سفاح الجديدة " الذي تتحدث عنه الشائعات داخل المدينة، لاختلاف الأوصاف التي ذكرتها الشائعات التي تداولتها ساكنة الجديدة مؤخرا. كما أن مصالح الامن بالجديدة لم تتلقى أي شكاية أو حادث اعتداء من طرف "السفاح المفترض" (موضوع الشائعات) في حق اي من المواطنين من ساكنة المدينة. في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق التي ما زالت متواصلة لحد كتابة هذه السطور.