عندما كنا صغارا كنا نتتبع باهتمام سلسلة كارطونية تحمل اسم كاسبار الشبح و كنا نضحك حتى تظهر نواجذنا عندما يكتشف الإنسان و الحيوان حقيقة كاسبار فهناك من تخرج أسنانه من فمه و تصطك من هول المفاجأة ، و هناك من يطلق ساقيه للريح بسرعة أسرع الاختراعات ، و كان مخيالنا الصغير يضع موضع السؤال حقيقة الأشباح هل هي كائنات موجودة أو افتراضية و وهمية و لم نكن نتخيل أن الشبح كاسبار الذي كان وهما في الماضي ستصبح له ذرية لها وجود مادي يكتسي أحيانا مفعولا رجعيا حيث يوظفون ببعض جماعات سيدي بنور ، و لهم نظام وظيفي خاص يضمن لهم " البروك و الخلاص كيضحيو معاهم موظفون آخرون عزيزة عليهم الخدمة و الشبيح باش الأشباح يلقاو راحتهم لأنهم ما كادين على ثقل " . هناك بعض الأشباح المحظوظين من الموظفين الذين فقدوا الذاكرة حتى نسوا مهامهم الأصلية لدرجة انهم عندما " أعيدوا" إلى مهامهم أصبح وجودهم كعدمه و تحولوا إلى عالة على المصالح التي وظفوا فيها من جديد ، و السبب معروف لأن هؤلاء المحميين تعرضوا لعملية غسل الدماغ من طرف حماتهم الذين لم يكونوا و يا للأسف سوى بعض ممثلي السكان الذين عوض المساهمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ساهموا في التنمية العائلية و الزبونية لذويهم أو لأزلامهم من المؤلفة قلوبهم ، و قد أصبح الأشباح علما و صناعة لا يتقنها أي كان و بالتالي فالأشباح الجماعيين ماركات و علامات تجارية مختلفة تدل على طبيعة الصانع ، فهناك شبح لا يأتي أبدا يعني كالس و كيتخلص و هناك شبح تم ترحيله و إلحاقه بإدارة تليق بمقامه حيث حشوما يتحسب على موالين الزبل و مو فالعرس و يتشوه ورا الكاميوات و لهذا خاصو إدارة فيها الراحة و البريستيج ، و هناك أشباح لا يعدون أشباحا كما ذهب إلى ذلك أحد الراسخين في علوم الكرعة الحجية حيث أسس استدلاله على المنطق الأرسطي في فتوحاته حين أكد على أن الموظف إن كان بعيدا عن زوجته فعليه أن يلتحق بها فورا و ما كاين مشكل لا مخدمش فجمع الشمل العائلي يشفع له في ذلك و بالتالي فهو حسب اجتهاده محسوب خدام ، و هناك نوع آخر من الأشباح و هم أناس خارقون للعادة و يتميزون بقدرات خارقة تخلق لها مناصب مالية على المقاس و يمارسون أنشطة شبحية و هاد الناس مظلومين حيت باغين يخدمو و ما بانينش ليهم مقر العمل و مساكين مضطرين يكلسو و يتخلصو . و إذ نشد بحرارة على يد هؤلاء "المجتهدين الأفذاذ " الذين يمتلكون الجبهة و السنطيحة في فلسفة العبث بالمصلحة العامة لا يسعنا إلا أن نقول لهم : الله يعطينا وجوهكم و سنطيحتكم .