عادت من جديدة ظاهرة الباعة المتجولين بمدينة أزمور ، فهم ليسوا من فئة التجار المتعارف عليهم كما أنهم ليسوا بالمتطفلين على حرفة التجارة إنهم بكل بساطة أناس وجدوا أرباحهم صافية خالية من الضرائب ومن مصاريف كراء محلات تجارية ، إنها ظاهرة أفرزتها مجموعة من العوامل الاقتصادية و الاجتماعية ، تجدهم في كل جهة من شوارع المدينة لا يحدهم مكان أو يستقر بهم مقام... حيث أصبحوا يكونون فيما بينهم أسواقا متخصصة في البيع، أصحاب الفواكه، أصحاب الخبز، أصحاب ، أصحاب الألبسة .....و السبب في ذلك هو البطالة و الجفاف مما أدى بعدد من الوافدين الزحف إلى المدينة للبحث عن الربح السريع وتوفير القوت من المستحيلات ، مشكلين بذلك سوقا تجاريا على طول ممر طريق مولاي بوشعيب ودرب القشلة وشارع محمد الخامس . إن هذه المعضلة أدت لا محالة في تشويه المنظر العام بالمدينة واكتظاظ الطريق وإعاقة التنمية بالمدينة. فهل من حلول لفك هذه الظاهرة الخطيرة بالمدينة؟ أين الجهات المسؤولة عن المنظر العام للمدينة؟ أم ستبقى دار لقمان على حالها؟