أصيب مئات الأشخاص من المصطافين في منتجع الوليدية بإصابات خطيرة في الجهاز التنفسي مع انتفاخ للعيون وحساسية مفرطة في الأنف والحنجرة، جراء تصاعد روائح كيماوية خانقة من الأرض بعد تعرضها لأشعة الشمس، ناتجة عن استعمال مقاولات رست عليها صفقة أشغال تأهيل الوليدية مواد كيماوية محظورة من أجل تبليط الأرصفة. وأكد مصدر طبي في الوليدية هذه المعلومات، مضيفا، أن العيادات والصيدليات استقبلت مئات الحالات الخطيرة لأطفال ونساء حوامل وشيوخ بأعراض متشابهة تتصل كلها بانتفاخ العينين وبصعوبات حادة في الجهاز التنفسي وحساسية مفرطة على مستوى الأنف والحنجرة، مشيرا، في الآن نفسه، إلى أن سبب هذه الإصابات هي تسرب مواد كيماوية محظورة يجري استعمالها من قِبَل مقاولات أشغال تهيئة الوليدية لتبليط الأرصفة. وقال صيدلاني من منتجع الوليدية، إن استعمال تلك المواد الكيماوية وتوفرها على نسبة عالية من مركبات محظورة وتوفرها على روائح خانقة بفعل المزج بين الكحول وبعض المواد الأخرى الخطيرة واستعمالها بكميات ضخمة لصباغة الأرصفة تحت درجات حرارة عالية سبب في حدوث تفاعل كيماوي خطير بفعل أشعة الشمس وإن عددا من المصطافين تعرضوا لهذا التفاعل وأصيبوا إصابات بليغة وصلت إلى حالات اختناق وضيق في التنفس واحمرار شبكة العيون وانتفاخ خارجي كلي. من جهة أخرى، أشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك تسممات غذائية خطيرة على مستوى ما يعرض من أطعمة بفعل غياب كلي للمراقبة الصحية والبيطرية على اللحوم والأطعمة، مضيفة أنه لا يمر يوم واحد في الوليدية دون تسجيل المئات من حالات الإسهال الحاد. وقال مصدر صيدلاني في المنطقة إن صيدلية واحدة من بين العديد من الصيدليات العاملة في الوليدية تبيع ما لا يقل على 70 علبة خاصة بأعراض التسمم ومعالجة الإسهال كل يوم.