تنظم مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي، عبر مؤسسة المعتمد، وجمعيتي دكالة و"مازكان سيتي" ملتقى الثقافة والشباب والضواحي، بالجديدة، من 11 إلى 16 أبريل الجاري، بشراكة مع عمالة الجديدة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة. وأوضح مصدر من المعهد الدولي للمسرح المتوسطي ل"المغربية" أن الملتقى، الذي انطلقت فعالياته، أمس الثلاثاء، ركز على ضرورة إشراك شباب من ضواحي المدينة في الاحتفالات التي يجري عرضها من طرف فنانين مغاربة وأجانب. ويتضمن برنامج الملتقى عرضا مسرحيا، تحت عنوان "حقائب الذهاب والإياب" من إنجاز حوالي 18 ممثلا وموسيقيا وراقصا. ويجمع العرض، حسب المصدر، المشاعر الممزوجة بحركة المسافرين ودبدبات الموسيقى، وهما مشهدان مختلفان ويلتحمان باحترافية فنية، حسب ما أوضحه المنظمون في ورقة تقديمية، توصلت "المغربية" بنسخة منها، من المشهد الأول من عرض "حقائب الذهاب والإياب" حركة المسافرين، خلال عمليات نقل الحقائب، والمشهد الثاني يجتمع الراقصون والممثلون ليمنحوا المتتبعين لحظات إبداعية وأوضاعا جماعية، تحكي قصصا لشخصيات تذهب وتعود محملة بحقائبها، في إشارة إلى المنفى والهجرة والعودة القاسية. ويتضمن البرنامج أيضا، تنظيم أوراش إبداعية، بكل من المسرح البلدي، ورواق "الشعيبية 2" تتخللها عروض للرقص والتعبير الجسدي، ويهدف هذا العمل إلى تنمية القدرة الإبداعية والخيال والعفوية بتوظيف الأوضاع التعبيرية، التي يسمح بها الجسد والحركة، كما تقدم فرقة مسرحية تضم فنانين مغاربة وإسبان عرضا يحمل شعار المسرح ضد العنف، بالمسرح البلدي بعنوان "الحائط". وتعتبر مسرحية "الحائط"جدارا حقيقيا يفصل بين شقتين تعيش بهما جارتين، "موخير" و"فاطمة" إحداهما كاتبة والأخرى ربة بيت، وكلاهما انعكاس لحائط خيالي، أو بالأحرى نفسي تعبران عن الأفق المسدود، الذي يطبع حياتهما اليومية، الوحدة والعنف وغياب التواصل. تتقاطع معاناة "موخير" و"فاطمة" في العرض المسرحي لتصبح متساوية، رغم اختلافهما من حيث السن والمستوى الاجتماعي، لتجتمع المرأتان في الآخر وتصبحان امرأة واحدة. وتعرض بالمناسبة نفسها، مسرحية "الأمير والوحش" من أداء فرقة عبد الكبير الركاكنة، في ما تقدم مجموعة "سانتوكا دي فويكو" الإسبانية وهي نتاج لإقامة فنية تضم فنانين من فرقة "سانتوكا" و30 طفل وشاب من دار الأمل بالجديدة، عرضا بساحة محمد الخامس. ويحتوي العرض، على لوحات للرقص والموسيقى المستوحاة من الإيقاعات البرازيلية والإفريقية. ويختم الملتقى برامجه بعرض للسيرك، الذي يعتبره المنظمون فرصة لاسترجاع الذاكرة والألعاب والدروس التي تلقاها الإنسان في دروب الحياة ومن أجل البقاء، ويعمل العرض على التعرف على الذات، والنمو الذي شهدته، منذ مرحلة الطفولة. تمتزج، خلال هذا العرض، لوحات من "الهيب هوب" و"الفالس" و"الأوبرا". خديجة بن إيشو | المغربية