استقبل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، مساء اليوم الاثنين، جثة شاب في مقتبل العمر، قضى نحبه غرقا في ميناء الجرف الأصفر. حيث تم إيداع الجثة في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها، بتعليمات الوكيل العام، للتشريح الطبي، بغاية تحديد سبب الوفاة. هذا، وفي حدود الساعة الثانية و15 دقيقة من ظهر اليوم الاثنين، كان شاب يصارع أمواج البحر، في حوض ميناء الجرف الأصفر، على مقربة من الرصيف، حيث ترسو سفن الشحن. وهي النازلة التي تابع وقائعها عن كثب العشرات من المواطنين. إذ لم تشعر بها ثكنة الوقاية المدنية بالجديدة إلا بعد مرور 30 دقيقة، بعد أن هوى الغريق إلى قعر البحر، ولم يعد يظهر له أثر. وباشر غطاسو الوقاية المدنية أبحاثهم في مكان الغرق المبلغ عنه، وهو منطقة ملوثة وتستحيل السباحة فيها، ناهيك عن كونها تحظر فيها السباحة، لكونه الأمر يتعلق بحوض على مقربة من الرصيف، الذي ترسو فيه سفن الشحن. وبعد جهد جهيد، تمكن المتدخلون من الوقاية المدنية من تحديد الشاب الغريق، بعد العثور عليه جثة هامدة، في قعر البحر، بعمق 7 أمتار. حيث انتشلوها، بحضور الضابطة القضائية لدى فرقة الدرك البحري للجرف الأصفر، التي أجرت المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد أسباب وظروف النازلة. وبالمناسبة، فالشاب الذي قضى نحبه غرقا (23 سنة)، كان يدعى قيد حياته (حسن)، ويتحدر من دوار "الشرفا"، بتراب جماعة مولاي عبد الله، بإقليم الجديدة.