صادق المجلس الجماعي للجديدة في دورته الاستثنائية المنعقدة الخميس الماضي، بالإجماع على اتفاقية شراكة لتمويل برنامج رد الاعتبار ، وتأهيل الحي البرتغالي ومنطقة حمايته بالجديدة، خلال الفترة الممتدة بين سنوات 2025-2026- .2027 . و تحدد هذه الاتفاقية طبيعة البرامج المراد إنجازها، وكذا حجم المساهمات المالية والجدولة الزمنية لإنجازها. و تهدف هذه الاتفاقية إلى العمل على رد الاعتبار وتأهيل الحي البرتغالي ومنطقة حمايته بمدينة الجديدة ، وذلك من خلال إنجاز الأشغال التالية: -1 الأشغال التي سيتم إنجازها داخل الحي البرتغالي بالجديدة _ تأهيل الساحات العمومية _ تأهيل المساحات الخضراء _ تأهيل وترميم القلعة _ تثمين وتأهيل المعالم التاريخية ذات الأهمية المعمارية والتاريخية المسقاة البرتغالية، الحصون وأقبيتها وبواباتها، الممرات الدائرية ، دارالجمارك القديمة _تدعيم وإصلاح الأسوار _ تدعيم وإصلاح البنايات المهددة بالانهيار ؛ _ تهيئة المسار السياحي.
وفيما يخص الأطراف المتعاقدة في هذه الاتفاقية هي: وزارة الداخلية - المديرية العامة للجماعات الترابية وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة؛ وزارة الثقافة والشباب والتواصل جهة الدارالبيضاءسطات؛ عمالة إقليمالجديدة؛ المديرية الإقليمية للإسكان وسياسة المدينةبالجديدة. المجلس الإقليمي للجديدة جماعة الجديدة؛ وتبلغ الكلفة الاجمالية لإنجاز البرنامج موضوع هذه الاتفاقية 247 مليون درهم، وتتوزع كلفة إنجاز البرنامج على الشكل التالي: وزارة الداخلية - المديرية العامة للجماعات الترابية 74 مليون درهم.. وزارة إعداد التراب والوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة 73 مليون درهم.. وزارة الثقافة والشباب والتواصل 27 مليون درهم.. المجلس الجهوي الدارالبيضاءسطات 73 مليون درهم.. وسيتم إحداث لجنة إقليمية تحت رئاسة عامل إقليمالجديدة مكونة من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة أو من يمثله رئيس مجلس جماعة الجديدة أو من يمثله من أجل تتبع وتقييم سير المشروع وتقدم أشغال إنجازه، ويمكن استدعاء كل شخص ذي خبرة للانضمام إلى أعمال هذه اللجنة.
ومن شأن هذه الاتفاقية أن تعيد الروح للحي البرتغالي بالجديدة، كجزء من ذاكرة المملكة وتحقيق التنمية المستدامة ..
على اعتبار أن التنمية في شمولها وتشعبها لا تنفصل في الواقع عن مسألة التنمية الثقافية لأن التنمية هي ذاكرة الماضي، وعزيمة ااحاضر، ومخيلة المستقبل . ومن هنا، فالتنمية ليست مجرد عملية اقتصادية بحتة، وإنما هي في واقع الأمر مشروع سياسي، واقتصادي، واجتماعي و تاريخي..
يذكر أن من أولى الزيارات التفقدية التي قام بها عامل الجديدة، بعد تعيينه، زيارته للحي البرتغالي والاستماع إلى التجار و الساكنة و المجتمع المدني داخل أسوار الحي البرتغالي.. و بهذه الاتفاقية التي جاء بها عامل إقليمالجديدة محمد العطفاوي يعتبر، حسب المتتبعين للشأن العام، رجل الميدان الذي أصبح يجسد أيقونة للمسؤول الترابي، المتدخل في جميع القطاعات والمجالات، والمتواجد في "الزمكان" (omniprésent)، والذي يسلك، في قطيعة مع العهد القديم، نهجا مبنيا على سياسة الانفتاح والقرب، والإنصات إلى هموم ومشاكل المواطنين، رعايا صاحب الجلالة، بعيدا عن "البيرواقراطية"، وعن "التليكوموند" التي يستعملها بعض المسؤولين، من على الكراسي المريحة، من داخل المكاتب المكيفة، في تدبير شؤون الجماعات الترابية والشأن العام.