نظمت جمعية الفضاء الأخضر، بتنسيق مع مصلحة الأشغال والشؤون التقنية التابعة لجماعة مدينة الجديدة، حملة لغرس 83 شجرة في إطار مبادرة بيئية تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي وتحسين جودة الحياة بالمدينة. امتدت العملية من يوم الخميس 12 دجنبر 2024 إلى يوم الاثنين 16 دجنبر 2024، وتوزعت على مرحلتين أساسيتين، إذ شملت المرحلة الأولى عملية الحفر التي انطلقت يوم الخميس واستمرت إلى غاية السبت، بينما خصص يوم الاثنين لعملية الغرس. ساهمت الجمعية، بشراكة مع متطوعين من المجتمع المدني، في تمويل شراء الأشجار، في حين تكفلت مصلحة الأشغال والشؤون التقنية بتوفير اليد العاملة للقيام بالحفر، الغرس، والسقي. وشملت الحملة غرس أشجار جديدة في شارع إبراهيم الروداني، بالإضافة إلى إعادة غرس عدد من الأشجار في شارع جميلة بوحريد. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الذي يهدد المناطق الحضرية، كما تساهم في تحسين المشهد البيئي والجمالي بمدينة الجديدة، إذ أن الأشجار التي تم غرسها ليست فقط مصدرا للأكسجين، بل تساعد أيضا في تلطيف الجو والحد من تأثير التغيرات المناخية. وفي هذا الصدد، أشاد رئيس جمعية الفضاء الأخضر، محمد التونسي، بأهمية هذه المبادرة قائلا: "نحن نسعى دائما لتعزيز الحس البيئي لدى الساكنة، وهذه المبادرة تأتي في سياق جهودنا لخلق بيئة صحية ومستدامة"، متوجها بالشكر والامتنان لكل المتطوعين ومصلحة الأشغال على تعاونهم لإنجاح هذه الحملة. من جهتهم، عبّر عدد من سكان المدينة عن ارتياحهم لهذه المبادرة، حيث قالت السيدة فاطمة، وهي إحدى سكان شارع إبراهيم الروداني: "هذه المبادرة تجعل أحيائنا أكثر جمالا وراحة. نأمل أن تستمر مثل هذه الحملات لتشمل مزيدا من الشوارع". بدوره قال عبد الله، أحد سكان شارع جميلة بوحريد: "إعادة غرس الأشجار في الشارع خطوة مهمة. الأشجار تمنحنا الظل وتحسن جودة الهواء". تعكس هذه المبادرة تعاونا فعالا بين المجتمع المدني والجهات المحلية، مما يعزز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة ودورها في تحسين جودة الحياة.