أفادت مصادر الجريدة أن شاب في مقتبل العمر،أقدم على الانتحار بمسكن عائلته بحي الغربة بالجديدة.. وحسب ذات المصادر، فإن الشاب الهالك يبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، أقدم على وضع حد لحياته بواسطة حبل وضعه حول عنقه ، قبل أن تتفاجأ والدته بهذا المشهد المأسوي .. وأضافت ذات المصادر ، أن الهالك كان يعاني قيد حياته مم اضطرابات نفسية وحاول مرات عديدة وضع حد لخياته .. هذا وهرعت السلطات المحلية، والسلطات الآمنية إضافة إلى رجال الوقاية المدنية والشرطة العلمية والتقنية إلى عين المكان للوقوف على ملابسات هذه الحادثة والقيام بالمتعين. الى ذلك ، ففي ظل الأرقام المرتفعة، التي تعلن عنها تقارير رسمية وأخرى متخصصة بخصوص الأمراض النفسية والعقلية، لا تزال العديد من المدن والأقاليم ومنها إقليمالجديدة ، الذي يفتقد لأطباء متخصصين في هذا النوع من الأمراض ورغم المطالب البرلمانية المتتالية لوزير الصحة والحماية الاجتماعية التي تحثه على ضرورة توفير الأطباء المشار إليهم، لم تقدم الحكومة أي خطة أو حل لهذا المشكل. فالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وإن كان يتوفر على مصلحة للطب النفسي والعقلي، إلا أنه حاليا لا يوجد به أي طبيب أو طبيبة من هذا الصنف، بعد أن كان يتوفر على أربعة منهم سابقاً، حيث عينت قبل سنة طبيبة قادمة من المستشفىالجامعيبفاس ، إلا انها انتقلت الى مستشفى اخر دون تعويضها . وفي ظل غياب طبيب مختص بالمستشفى الإقليميبالجديدة، فإن عدداً من هؤلاء المرضى صاروا يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى عائلاتهم وأحياناً على المواطنين الآخرين في الفضاء العام ، بعد أن صارت تتفاقم حالاتهم الصحية يوماً بعد يوم، بما ينذر بكارثة مجهولة العواقب. كما أن عائلات المصابين بهذه الأمراض تجد نفسها بين خيارات كلها سيئة: إما تسريح مرضاهم في الفضاء العام، أو منعهم من الخروج من المنازل، أما الميسورين، وهم قلة فتلجأ إلى متخصصي القطاع الخاص على ندرتهم، كما يسقط البعض في قبضة الاحتيال من طرف المشعوذين. ففي الوقت الذي يعتبر المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، المشيّد على مساحة تفوق 30 ألف متر مربع، واحدا من المستشفيات القليلة التي تحظى بمواصفات عالية وتتوفر على أحدث التجهيزات الطبية لا يزال المرفق الصحي عاجزا عن تلبية حاجيات المرضى بالشكل المطلوب وخصوصا المرضة النفسيين ؛ بالنظر إلى المشاكل التي يعيشها المرفق الصحي وتؤثر سلبا على جودة وسرعة الخدمات الطبية المنتظرة في زمن الحماية الإجتماعية .