أمر قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، الثلاثاء الماضي، بإيداع سبعة متهمين السجن المحلي، ووضع أربعة آخرين تحت تدابير المراقبة القضائية، على خلفية تورطهم في حيازة مخدرات لفظتها مياه البحر، الأسبوع الماضي. وأحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأزمور، التابع للقيادة الجهوية للجديدة، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، شبكة تتكون من ثمانية أفراد راشدين وثلاثة قاصرين، نفذوا عملية سطو على رزم مخدرات لفظتها شواطئ الحوزية وأزمور، بعدما كانت معدة للتهريب الدولي نحو الضفة الأخرى. وعلمت مصالح الدرك الملكي أن شبابا استولوا على كميات من مخدر «الشيرا»، ووصل الأمر إلى أعوان السلطة بالحوزية، الذين أخبروا بدورهم عناصر الضابطة القضائية بعد تحديد أسمائهم وأماكن وجودهم، قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي من "اصطياد» المتورطين. وأوقفت عناصر الدرك الملكي بداية، ثمانية متورطين تباعا يتحدرون من دواوير تابعة لجماعة الحوزية، وضعوا رهن الحراسة النظرية، وبعد تعميق البحث معهم اعترفوا بالمنسوب إليهم. وتمكن المحققون المكلفون بالبحث التمهيدي من استرجاع كميات مهمة من «الشيرا» كانت مخبأة، وبعد وزنها، أحيلت على الآمر بالصرف الإقليمي لدى مديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة بميناء الجديدة، قصد تنصيب نفسها طرفا مدنيا. ومثل المتهمون، أمام وكيل الملك، وخلال استنطاقهم، كيفت النيابة العامة جرائم المتابعة إلى مسك المخدرات بصفة غير مشروعة، وحيازتها، والمشاركة في ذلك، والاستهلاك، وأحيلوا على قاضي التحقيق. ولفظت مياه المحيط الأطلسي بشاطئ الجديدة، سيما قرب ملعب الخيول بطريق البيضاء وشاطئ الحوزية، كميات مهمة من مخدر «الشيرا» عبارة عن صفائح على طول الشاطئ وفي مناطق متفرقة رمت بها مياه البحر. وكشفت المصادر أن عناصر الدرك الملكي صاحبة الاختصاص الترابي وعناصر أمنية مشكلة من عناصر الشرطة القضائية والعلمية والأمن العمومي، حجزت كميات المخدرات التي لفظتها مياه البحر. وقامت بعمليات تمشيطية واسعة النطاق على طول شاطئ الجديدة، أملا في العثور على كميات من المخدرات قد تكون لفظتها مياه البحر. وأضافت المصادر أن عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية أجرت التحريات والتحريات الميدانية، بتعاون مع أعوان السلطة بالمنطقة ، في إطار البحث الذي فتحته الضابطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بابتدائية الجديدة . وكشفت المصادر أن المخدرات التي لفظتها مياه البحر، والتي تم اكتشافها عن طريق الصدفة بالشاطئ من قبل مواطنين، قد تكون تخلص منها مهربو المخدرات على الصعيد الدولي، برميها في عرض المحيط الأطلسي في المياه الدولية أو الإقليمية ، بعدما كانوا بصدد تهريبها إلى الضفة الأخرى، وقذفتها مياه البحر، قبل أن تستقر قرب الشاطئ وبكميات مهمة. وأوضحت المصادر أن أمواج المحيط الأطلسي لفظت خلال المدة الأخيرة عدة رزم من مخدر «الشيرا» بالشريط الساحلي، التابع للنفوذ الترابي لإقليم الجديدة.