قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، اعتقال سائق شاحنة من الحجم الكبير، في عقده الرابع متهم بافتضاض بكارة ابنته البالغة من العمر 20 سنة، وأمر بإيداعه السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، وحبسه احتياطيا على ذمة القضية إلى حين الاستماع إليه في جلسة الاستنطاق التفصيلي التي تم تحديد تاريخها بعد أسبوعين. وأصدر قاضي التحقيق قراراه بإيداع السائق بناء على قرائن وإثباتات تؤكد التهم المنسوبة إليه، وذلك بعد استنطاقه ابتدائيا واطلاعه على محاضر التحقيق المنجزة من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مولاي عبد الله، التي أوكل إليها الوكيل العام البحث في هذه القضية، ليكون بذلك قاضي التحقيق أيد ملتمس النيابة لعامة بالمحكمة ذاتها والتي سبق لها أن أشرفت على التحقيقات وقررت متابعة المعني بتهم تتعلق بالاغتصاب الناتج عنه افتضاض وزنا المحارم. وجاء إيقاف المشتبه فيه من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مولاي عبد الله التابع للقيادة الجهوية للجديدة، بعدما سبق لوالدة الضحية أن تقدمت بشكاية تتعلق باختفاء ابنتها وغيابها عن المنزل في ظروف غامضة، قبل أن تحل الضحية مجددا بمنزل عائلتها الكائن بمركز مولاي عبد الله، وترافق والدتها إلى مقر الدرك. وخلال البحث مع الشابة من قبل المحققين، وفي سؤال عن ما إذا كانت فاقدة لعذريتها أم لا، كانت المفاجأة لعناصر الدرك أنها فقدت عذريتها قبل سنة من قبل والدها الذي كان في حالة سكر لحظتها وقام باغتصابها بداخل منزله ليلا، ما أدى إلى افتضاض بكارتها، مستغلا في ذلك غياب زوجته عن المنزل التي كانت في سفر خارج إقليمالجديدة إلى منطقة ميدلت، مضيفة أن شقيقها البالغ من العمر 17 كان يوجد لحظة افتضاض بكارتها من قبل والدها. وتفاجأت والدة الضحية خلال الاستماع لابنتها من قبل المحققين بخبر افتضاض بكارتها من قبل والدها، فانهارت بالبكاء. وتعميقا للبحث أشعرت عناصر الدرك بمركز مولاي عبد الله الوكيل العام باستئنافية الجديدة بالواقعة، فأمر بتعميق البحث والاستماع للمشتبه فيه والضحية وإجراء مواجهة بينهما، وإحالتها على خبرة طبية أشرفت عليها الطبيبة الشرعية بالمستشفى الإقليميبالجديدة، التي أثبتت أن الضحية سبق لها أن تعرضت لافتضاض البكارة منذ مدة. وخلال الاستماع لوالدها من قبل عناصر الضابطة القضائية، ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه، اعترف أنه يتعاطى لشرب الخمر، وأنه لم يع ما فعله بابنته، ما أدى إلى افتضاض بكارتها، فيما تشبثت ابنته بمتابعته أمام العدالة. وبعد إتمام البحث أحيل الأب على الوكيل العام، وخلال استنطاقه تراجع عن تصريحاته التمهيدية المدلى بها أمام المحققين، مشيرا أن معاملته بحزم مع ابنته هي سبب اتهامها له باغتصابها، مضيفا أنها سبق لها أن غادرت بيت العائلة لفترتين، قبل أن يقرر الوكيل العام إحالته على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث معه والكشف عن الحقيقة. أحمد سكاب (الجديدة)